عقد الميجور جاستي مايو المتحدث الرسمي للقوات الاجنبية المشتركة في المنطقة الجنوبية من العراق مؤتمرا صحافيا امس في قصر المؤتمرات ببغداد، قال فيه ان عمل هذه القوات يواجه صعوبات كبيرة بسبب ما وصفه «عدم تعاون العراقيين وتواصل العمليات الهجومية ضد القوات المشتركة».
وقال مايو «جئنا الى بغداد لكي نقدم امام الصحافة العراقية والعربية والعالمية تقريرا عن عمل القوات المشتركة ضمن قوات التحالف التي تقودها الولايات المتحدة الاميركية، ولكننا عندما نتحدث معكم لا بد لنا ان نعلمكم بحجم المعاناة والارهاق الذي يواجه عملنا في الجنوب، لأن هناك اياد خفية تحاول دائما زعزعة الامن والاستقرار في هذه المناطق من خلال القيام بعمليات عسكرية ضد هذه القوات».
وقدم مايو معلومات عن اعداد افراد هذه القوات وأماكن وجودها، مشيرا الى ان هناك 1100 جندي من هولندا في محافظة المثنى، و2800 جندي من ايطاليا في محافظة الناصرية، و1000 جندي من رومانيا في محافظة العمارة، و550 جنديا من بريطانيا في جزء من محافظة المثنى، و450 جنديا من الدنمارك في قضاء القرنة ـ البصرة، و3000 شرطي من ايطاليا مع الرومانيين في الناصرية.
وقال مايو «ان هذه القوات تسعى جاهدة من خلال الجهد الهندسي لتقديم المساعدة للعراقيين والمساهمة في الاسراع بحملة الاعمار في العراق»، ولكنه اضاف «ان عمليات التهريب والسرقة والسلب والنهب والقتل مستمرة في قاطع المنطقة الجنوبية بسبب عدم توفر الاعداد الكافية من الاشخاص المكلفين حماية الحدود، وقال «ان العمليات التي يقوم بها بعض العابثين تتمثل في سرقة السيارات وبصورة كبيرة جدا وتهريب المعادن بكافة انواعها وكذلك تهريب النفط بواسطة صهاريج ينقل بها النفط استعدادا لتفريغه في البواخر ولتهريبه الى الخارج»، وأكد انه «بالرغم من ذلك فان القوات المشتركة الموجودة في هذه المنطقة تساهم بصورة فعلية مع الشرطة العراقية لالقاء القبض على المجرمين واللصوص». وذكر المتحدث ايضا ان حجم النفط المهرب يصل احيانا الى 2500 طن من النفط الخام التي تقوم بتهريبه ناقلات نفط ذات حمولات متوسطة تسير بمحاذاة الحدود الايرانية، مما يتعذر القاء القبض على هؤلاء الاشخاص الذين يزيدون من ازمة الوقود في العراق، وأكد قائلا «لكننا في النهاية سنلقي القبض عليهم ونزجهم في السجن». وذكر المتحدث الرسمي ان القوات المشتركة بمساعدة الشرطة العراقية القت قبل ايام القبض على عدد من العصابات التي تقوم بتسليب المواطنين وزعزعة الامن في هذه المناطق.
ومن الجدير بالذكر ان هذه القوات تواصل عملها بتدريب عدد من افراد الشرطة العراقية وقوات الدفاع المدني.