تواصلت في لبنان امس تصريحات الاستنكار لشهادة القائد السابق للجيش اللبناني العماد ميشال عون امام الكونغرس الاميركي في جلسة مناقشة مشروع «قانون محاسبة سورية واستعادة سيادة لبنان». وفي هذا الاطار ادلى الامين القطري لحزب البعث العربي الاشتراكي اللبناني (المؤيد لسورية) وزير الدولة اللبناني عاصم قانصوه بتصريح طالب فيه بمحاكمة عون كـ«عميل للاميركيين واليهود في اميركا» وبأن يحال الى القضاء «تحت عنوان الخيانة العظمى».
واتهم قانصوه عون «بالخيانة العظمى من موقع المسؤولية التي كان يحملها سابقاً». وقال «ان عون جيَّر خيانته لوطنه لمصلحة العدو الاميركي اليهودي والاسرائيلي. ويجب ان يحصل له كما حصل مع انطوان لحد (قائد «جيش لبنان الجنوبي» (المتعامل مع اسرائيل اثناء احتلالها لجنوب لبنان) ويجب ان تنتهي مدرسة الخيانة. وعيب على لبنان ان يبقى عون طليقاً يتمتع بالحرية ويجول في اصقاع الدنيا. بل يجب ان يحال الى القضاء تحت عنوان الخيانة العظمى». وأضاف: «ان هذه الحملة ليست جديدة على سورية، فهي في سياق التعدي الصارخ على الدول وخاصة سورية التي لا تزال صامدة في وجه الغطرسة الاميركية الجديدة». وقال وزير الدولة عبد الرحيم مراد: «ان مواقف العماد عون وتصرفاته الاخيرة وكل مواقفه السابقة تستهدف النيل من النظام اللبناني والاخوة في سورية». واضاف: «ان وجود الجيش السوري في لبنان ليس فقط شرعياً، انما ضرورة لبنانية وطنية وامنية وقومية».