قريع يواصل مشاوراته في غزة لتشكيل حكومة: «حماس» تتغيب و«الديمقراطية» توافق بشروط و«الشعبية» تطالب بقيادة موحدة

TT

واصل رئيس الوزراء الفلسطيني المكلف احمد قريع لقاءاته في قطاع غزة مع مختلف الاطر السياسية والتنظيمية والامنية في مقر المجلس التشريعي في مدينة غزة في مسعاه لتشكيل الحكومة الفلسطينية الجديدة.

والتقى قريع امس قيادات حركة فتح في قطاع غزة ممثلة في اعضاء المجلس الثوري للحركة واعضاء اللجنة الحركية العليا وكتلة الحركة في المجلس التشريعي. وقال ذياب اللوح، عضو المجلس الثوري للحركة في اعقاب لقاء ابو علاء بقيادة الحركة في القطاع انه تم التأكيد على دعم الحركة المطلق لجهوده في تشكيل الحكومة الجديدة. ونفى اللوح ان يكون الاجتماع قد بحث اسماء مرشحي «فتح» الذين من المفترض ان يشاركوا في الحكومة. من ناحيته شدد احمد حلس، امين سر حركة «فتح» في قطاع غزة على ان حركته تدرك ان رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون سيعمل كل ما في وسعه من اجل افشال حكومة ابو علاء كما عمل على افشال حكومة محمود عباس (ابو مازن). واضاف «نحن ندرك ان اسرائيل لن تتعاون مع حكومة تنطلق من منطلقات وطنية فلسطينية». وحول تصريحات شارون القائلة بانه لن يتعاون مع أي حكومة تأتمر باوامر عرفات، قال حلس «ان ياسر عرفات هو رئيس الشعب الفلسطيني وابو علاء يتوجب ان تكون مرجعيته هي الشرعية الفلسطينية ممثلة في شخص الرئيس ياسر عرفات». واضاف «اذا كانت اسرائيل تنتظر حكومة منقطعة عن الشرعية الفلسطينية فانها بكل تأكيد ستنتظر طويلا وطويلا جدا، ولن تجد أي حكومة مستعدة لتنفيذ املاءاتها». وشدد على انه يتوجب على الحكومة الجديدة استخلاص العبر من تجربة الحكومة السابقة، بحيث تدرك ان عليها ان تراهن دوما على دعم الشعب الفلسطيني فقط والا تربط وضعها بالاطراف الخارجية التي لم تثبت انها محايدة في دورها في عملية التسوية، على حد تعبير حلس. كما التقى قريع ممثلي حركات المعارضة الفلسطينية، باستثناء حركة «حماس» التي تغيب ممثلوها لاسباب امنية، حيث لا يوجد ضمانات الا تقوم مروحيات سلاح الجو الاسرائيلية بقصف المركبات التي تقل ممثلي الحركة لمكان عقد اللقاءات مع قريع. وقد التقى قريع بممثلين عن حركة «الجهاد الاسلامي». وقال خضر حبيب ممثل الحركة في لجنة المتابعة العليا للقوى الوطنية والاسلامية ان حركته لن تشارك في الحكومة بسبب موقفها المبدئي من اتفاقيات اوسلو التي تشكل المرجعية التي تستند اليها السلطة الفلسطينية. من ناحيته قال جميل المجدلاوي عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين انه يتوجب تشكيل قيادة وطنية موحدة لقيادة العمل الوطني الفلسطيني تتولى مسؤولية ادارة الشان الفلسطيني حتى تتم انتخابات ديمقراطية لمؤسسات منظمة التحرير ومؤسسات السلطة الفلسطينية. وشدد على ضرورة ان ينصب النقاش حول اعادة بناء البيت الفلسطيني على اسس تنظيمية واضحة ومحددة.

من ناحيتها نفت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين ان تكون قد وافقت على المشاركة في الحكومة الفلسطينية. واشترط صالح زيدان، عضو المكتب السياسي للجبهة المشاركة في الحكومة بموافقة ابو علاء على ان يكون هناك برنامج امني وبرنامج اصلاحي شامل يقوم على محاربة مظاهر الفساد في اروقة السلطة، فضلا عن ان تكون هناك مشاركة في عملية صنع القرار داخل الحكومة وليس مجرد انضمام للحكومة. وتكتسب ملاحظات زيدان اهمية خاصة، اذ انها جاءت في اعقاب تأكيد مقربين من ابو علاء بأن الجبهة الديمقراطية ستشارك في الحكومة وانها رشحت عضو مكتبها السياسي تيسير خالد لعضوية الحكومة الجديدة.