يوم ميلاد بيريس يتحول إلى مناسبة سياسية بمشاركة كلينتون وغورباتشوف ووزراء خارجية أجانب.. ووفد فلسطيني

TT

تحول احتفال بذكرى ميلاد شيمعون بيريس، 80 عاما، الى مناسبة سياسية باشتراك حشد من الشخصيات السياسية الدولية مثل بيل كلينتون الرئيس الاميركي السابق، وميخائيل غورباتشوف الرئيس السوفياتي السابق، وفردريك دي كليرك رئيس جنوب أفريقيا السابق، اضافة الى عدد من رجال الفن والثقافة والاعلام. وقد اختار اصدقاء بيريس ان يسموه «الاحتفال بأول ثمانين سنة من عمره» واقترح احد وزراء حزب المفدال اليميني الاسرائيلي المتطرف، زبولون اورليف، على رئيس الوزراء ارييل شارون، ان يضم بيريس الى حكومته فورا وبذلك يضرب عصفورين بحجر واحد: يقدم له هدية عيد ميلاده وينقذ الحكومة من ازمتها.

وكان بيريس دشن الاحتفال بذكرى ميلاده يوم الجمعة الماضي، بزيارة قام بها لوحده ولكن محاطا برجال الأمن، الى المكان الذي قتل فيه رفيق دربه اسحق رابين عام 1995. لكن الاحتفال بلغ اوجه امس بحفل كبير اقيم امس وسيستمر اليوم بمشاركة 1200 شخصية عالمية واسرائيلية بينها، اضافة الى كلينتون وغورباتشوف ودي كليرك، الرؤساء الحاليون في المانيا وسلوفانيا ومالطا، وزوجة رئيس ساحل العاج، ووزراء خارجية كل من بلغاريا وجمهورية التشيك واليونان والمجر واسبانيا وكينيا ووزراء آخرون من قبرص وكوستاريكا وصربيا وجنوب افريقيا وبولندا وموزامبيق والاكوادور ورئيس بلدية باريس ومغنون وممثلون وممثلات من مختلف انحاء العالم وعدد من النجوم الاعلاميين، اضافة الى الرئيس الاسرائيلي موشيه قصاب، ورئيس الوزراء آرييل شارون. وستغيب عن هذه الاحتفالات بشكل بارز، سونيا، زوجة شيمعون بيريس وذلك لأنها «لا تحب الاضواء والضوضاء». وقد عقب بيريس على ذلك: «أنا اعتز بها، فهي صاحبة مبدأ. كل عمرها تختار البقاء في الظل».

وبرز من بين حضور احتفالات امس وفد فلسطيني من السلطة الوطنية برئاسة هاني الحسن، احد مستشاري الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات، ومن اقرب المقربين اليه. وقد اعلن الحسن انه جاء لينقل الى بيريس «تحية الرئيس عرفات والقيادة الفلسطينية. فهو صديقنا وشريكنا في انطلاقة عملية السلام، ولقاؤنا اليوم جاء ليفتح الآمال مجددا بانبعاث جهود السلام».

واختار دي كليرك ساعة وصوله الى اسرائيل ليدعو الطرفين الى العودة الى مفاوضات السلام. وقال: «بصفتنا اصحاب تجربة طويلة من المعاناة، يحق لنا ان ننصح اصدقاءنا من الطرفين بأن يسلكا طريق الحوار. فالامكانية الوحيدة للسلام تكمن في المفاوضات».

وقال شيمعون بيريس انه متأثر جدا من هذه الاجواء ويشعر ان الاحتفال به هو احتفال بطريق، هو طريق السلام او طريق اسرائيل التي تميزت بالسلام. وأكد «في الوقت الذي يشهد فيه العالم كيف تبدو اسرائيل معزولة في الأمم المتحدة، لا بد من استذكار الايام التي اطلقنا فيها حملة السلام فقطفنا ثمارا اخرى».