إسرائيل تطالب بطرد مسؤول دولي يحملها مسؤولية سوء الأوضاع المعيشية في الأراضي الفلسطينية

TT

تقدمت اسرائيل عن طريق بعثتها الدائمة في جنيف باحتجاج على ما ورد في تقرير المقرر الخاص لـ«الحق في الغذاء» التابعة للامم المتحدة جان زيغلير النائب السويسري الاشتراكي، على تقريره حول انتهاك اسرائيل للحقوق المدنية الأساسية للفلسطينيين، الا وهو حق الغذاء والعيش الكريم الذي جرى تسريبه الى وسائل الاعلام قبل طرحه على الجمعية العامة للامم المتحدة في نيويورك، وطالبت الحكومة الاسرائيلية بطرد زيغلير من منصبه.

وجاء تقرير زيغلير الذي يضم 25 صفحة كحصيلة لاول زيارة له الى إسرائيل والأراضي المحتلة للتحقيق في الشروط المعيشية والغذائية للفلسطينيين وذلك مابين 3 الى 13 يوليو (تموز) الماضي. وحصلت «الشرق الأوسط» على نسخة من هذا التقرير الذي مسحته الأمم المتحدة من موقعها على الانترنت بعد احتجاج اسرائيل الصارخ.

وقال زيغلير في تقريره ان 22% ممن تقل اعمارهم عن الخمس سنوات من الأطفال الفلسطينيين يعانون هذه السنة من سوء التغذية مقابل نسبة 7% العام الماضي، وان اسرة فلسطينية واحدة من بين كل آسرتين لا تجد طعامها عند الغذاء.

ويعزو الخبير الدولي هذا التردي في احوال للفلسطينيين المعيشية الى إجراءات الأمن الشديدة وقطع الطرقات والحصار ومنع المواطنين الفلسطينيين من الحركة وحرمانهم من كسب عيشهم، ووصل الحد بسبب البطالة والحصار الى ان بعض الاسر التي كانت ترى اللحم والخضار مرة كل أسبوع، حرمت من ابسط المواد الغذائية. واصبح العديد من الاسر الفلسطينية من يلجأ الى مركز مفوضية اللاجئين، طلبا عن الطحين والغذاء.

ويرى زيغلير ان جدار الفصل العنصري الذي تشرع إسرائيل في بنائه في الضفة الغربية سيزيد الحالة سواء وسيعيش الفلسطينيون في أراضيهم في حالة حصار شبيهة بمعسكرات النازية التي عانت منها اليهودية ابان الحرب العالمية الثانية. وقال في تقريره الذي سيعرض أيضا على لجنة حقوق الإنسان في دورتها القادمة في مارس (اذار) المقبل لا يمكن القبول بهذا الوضع المزري بحجة أمن إسرائيل.