إسرائيل تحمّل إيران مسؤولية مصير الطيار الأسير رون أراد

TT

وجه وزير الدفاع الاسرائيلي، شاؤول موفاز، تهديدا مبطنا الى ايران حملها فيه المسؤولية كاملة عن مصير الطيار الأسير رون أراد، الذي كانت طائرته قد سقطت في لبنان قبل 17 سنة.

وقال موفاز ان المعلومات المتوفرة لدى اسرائيل، وكل السيناريوهات لتطورات قضية اراد منذ وقوعه في الاسر، تؤكد انه حي، وانه يقع تحت مسؤولية الحكومة الايرانية، وان اسرائيل تسعى لاطلاق سراحه سوية مع بقية الاسرى والمفقودين الاسرائيليين الآخرين، وقصد بذلك رجل الاعمال الحنان تننباوم (الذي توجد اكثر من اشارة تدل على انه حي) والجنود الثلاثة الذين اختطفوا من الحدود الاسرائيلية ـ اللبنانية وأعلن الجيش الاسرائيلي انهم قتلى.

يذكر ان اسرائيل وحزب الله اللبناني يتفاوضان عبر وساطة المانية، حاليا في برلين حول صفقة تبادل اسرى. وبلورت اسرائيل موقفها النهائي من هذه الصفقة وطرحته في الجلسة الاخيرة، اول من امس، على طاولة المفاوضات. وحسب مصادر اسرائيلية فانه مقابل تننباوم وجثث الجنود الثلاثة المفقودين ستطلق اسرائيل سراح جميع الاسرى اللبنانيين والعرب الموجودين لديها اضافة الى حوالي 200 أسير فلسطيني. كما تطالب اسرائيل بالحصول على معلومات حول مصير الطيار رون أراد.

وتدير المؤسسة العسكرية الاسرائيلية معركة داخلية ضد هذه الصفقة، بسبب عدم شمولها رون أراد، وهي تستغل عائلة أراد في معركتها هذه. وهناك قضية في محكمة العدل العليا ضد اطلاق سراح احد ابرز الاسرى اللبنانيين، مصطفى ديراني، حتى تحصل اسرائيل على معلومات حول أراد. ويحاول العسكريون جعلها صفقة شاملة تضم ايران الدولة، وليس فقط حزب الله، بحيث يطلق سراح أراد مقابل اطلاق سراح الدبلوماسيين الايرانيين الاربعة الذين اختطفوا في لبنان ابان الحرب واطلاق سراح عدد من المعتقلين الايرانيين في اوروبا. وقالت اسرائيل ان دول اوروبا (خصوصا المانيا وبريطانيا) تتعاونان معها في هذا المطلب.

وفي اطار معركة الجيش، اصدر الحاخام الاكبر في الجيش الاسرائيلي، فتوى يحرم فيها اطلاق سراح اسرى عرب احياء مقابل جثث جنود اسرائيليين. ويقول ان تبادل الاسرى يجب ان يتم على قاعدة «احياء مقابل احياء وجثث مقابل جثث». وفهمت هذه الفتوى على انها عرقلة جديدة للجهود من اجل اتمام الصفقة، وشكل آخر من اشكال الضغوط على رئيس الوزراء ارييل شارون الذي يؤيد اتمام الصفقة حتى لو من دون أراد.

وتلقت جهود شارون امس، ضربة جديدة عندما اعلن موفاز، انه لا يؤيد اتمام الصفقة من دون معرفة مصير أراد.