جامعة هارفارد الأميركية تكرم المبدعين الفائزين بجائزة «إج نوبل» للأبحاث غير المتميزة

TT

حتى المنجزات المشكوك في فوائدها لها جوائز خاصة بها، كما يكرم مخترعوها واصحابها أمام الملأ. وفي احتفال بجامعة هارفارد الاميركية فاز بجائزة «إج نوبل» الغريبة، استراليون درسوا قوة سحب الخراف، وسويديون تعرفوا على «انجذاب الدجاج للانسان الجميل»، وهندي يكافح من اجل اقناع السلطات بأنه حي يرزق. وكرمت الجامعة اول من أمس عددا من الاشخاص جاءوا من انحاء العالم، لابداعاتهم في الأفكار والابحاث التي ليس لها فوائد ملموسة، بالجائزة التي يذكر اسمها بجائزة نوبل من جهة، الا انه يعني الجائزة «غير النبيلة، أو العادية».

وقال مارك ابرامز الذي يشرف على تنظيم المسابقة انه ليس من السهل تصنيف الافكار والابحاث المؤهلة لنيل «إج نوبل»، ومع ذلك «يمكنك رصدها حال رؤيتها». وفاز باحثون في جامعة «يونيفرسيتي كوليدج» البريطانية برئاسة اليانور ماغواير لاثباتهم ان أمخاخ سواق سيارات الاجرة متطورة اكثر من أقرانهم، مما يساعدهم أفضل على «الملاحة» البرية، بينما حصل كيز مويلكر الباحث في المتحف الطبيعي في روتردام بهولندا، على جائزة البيولوجيا في دراسة له عن العلاقات الجنسية الشاذة لدى نوع من البط.

اما الباحثون السويدون في جامعة استوكهولم الذين نشروا دراسة لهم بعنوان «الدجاج يفضل الانسان الجميل» في مجلة «هيومن نيتشور» العلمية، فقد فازوا بجائزة العلوم المتعددة لنجاحهم في وصف كيف ان الدجاج يفضل «الوجوه البشرية المماثلة لرغبات الانسان الجنسية». وفي ميدان الهندسة حصل ادوارد مورفي وجون باول ستاب المتوفين وجورج نيكولاس، على الجائزة لوضعهم عام 1949 قانون مورفي الشهير: «ان كان هناك طريقان لتنفيذ أمر ما، وكان احدهما يقود الى كارثة، فان شخصا ما سيسلكه»، وفي الفيزياء فاز فريق استرالي لبحثه الموسوم «تحليل القوى اللازمة لسحب الخراف فوق مختلف انواع السطوح». ويبدو ان البحث يهم رعاة الأغنام في استراليا لسبب او آخر، اما في علم النفس فقد فاز جيان فيتوريو كبرارا و كلاوديو باربارانيلي من جامعة روما وفيليب زمباردو من جامعة ستانفورد الاميركية لبحثهم «شخصيات السياسيين المتفردة في بساطتها».

وفي ميدان الثقافة فاز جون ترنكاوس من كلية زيكلين للأعمال في نيويورك لجمعه بيانات عن مزعجات الحياة اليومية وغرائبها، مثل كم عدد الاشخاص الذين يرتدون قبعة البيسبول بشكل معاكس. اما جائزة السلام «غير النبيلة، او العادية، فقد ذهبت الى الهندي لال بيهاري من منطقة اتار براديش، لحملته النشيطة من اجل اقناع السلطات بأنه لا يزال على قيد الحياة، وكفاحه ضد البيروقراطية.

* خدمة «لوس أنجليس تايمز» ـ خاص بـ«الشرق الأوسط»