الحريري: لن أختلف مع أحد وباق بثقة الناس والبرلمان اللبناني

TT

خرج وزير الاقتصاد والتجارة اللبناني مروان حمادة عقب لقائه رئيس مجلس الوزراء رفيق الحريري لدى عودته مساء اول من امس من دمشق ليرد في «دردشة» مع صحافيين على ما شاع من ان الاخير «استُدعي» على عجل من باريس الى العاصمة السورية وانه سيقدم استقالة حكومته، فقال: «ان هذا الاستدعاء كان لتأكيد بقاء الرئيس الحريري على رأس الحكومة وانه لن يستقيل».

لكن الحريري اكد امام زواره انه لم يكن في الامر اي استدعاء له وان زيارته لدمشق للقاء الرئيس السوري بشار الاسد كانت تقررت اثر زيارته الاخيرة لدمشق لتهنئة نظيره السوري محمد ناجي العطري حيث ابدى يومها للجانب السوري رغبة في زيارة العاصمة السورية في ختام جولة سيقوم بها على المملكة العربية السعودية وفرنسا، للتشاور في التطورات الاقليمية والدولية الجارية في ضوء ما يكون تجمع لديه من معطيات في هذا الصدد.

وعندما قال له احد الصحافيين ان «البلاغ» الذي صدر اثر زيارته الى دمشق واجتماعه بالرئيس الاسد «كان لافتاً حيث اظهرك كأنك رئيس دولة» رد الحريري قائلاً: «لا. دائماً عندما ازور دمشق يصدر بيان مماثل اثر محادثاتي».

لكن الصحافي عاد وقال له: «لكن هذه المرة كان ازود بشوي». فكرر الحريري اعتبار البيان «طبيعياً». وقال: «عادة لا اعلن مسبقاً عن زياراتي للدول ولرؤسائها الا عندما تحصل الزيارة. فمن تجربتي وخبرتي مع رؤساء الدول تعلمت ان المواعيد يمكن ان تتغير لديهم تبعاً لاهتماماتهم وجداول مواعيدهم. وهذا ما حصل معي اخيراً حيث ارجأ رئيس الوزراء الايطالي سيلفيو برلسكوني زيارتي له في اللحظة الاخيرة. ولذلك لا اعلن مسبقاً عن زيارتي الا لدى قيامي بها».

من جهة اخرى، لمس زوار الرئيس الحريري ان ليس هناك شيء متوقع حصوله قريباً لجهة «تطبيع» العلاقة بينه وبين رئيس الجمهورية اميل لحود. ونقلوا عن الحريري قوله رداً على ما شاع عن نيته الاستقالة انه مستمر في موقعه ومهماته كونه «يتمتع بثقة الناس والمجلس النيابي»، واضاف: «لن اختلف مع احد. لقد طلبت عقد جلسة خاصة لدرس مشروع الموازنة هذا الاسبوع، ورئيس الجمهورية اقترح ان تنعقد الاسبوع المقبل، فلا مشكلة لدي في هذا المجال».