شائعات في أوسلو عن اختيار بابا الفاتيكان لنيل جائزة «نوبل» للسلام هذا العام

TT

اختار أعضاء لجنة نوبل للسلام في اجتماعهم الأخير اسم الفائز بجائزة نوبل للسلام لعام 2003 على أن يبقى الاسم سرا لغاية اكتوبر (تشرين الاول) الحالي. وقال جير لونديستاد مدير معهد نوبل وسكرتير اللجنة ان اللجنة توصلت الى قرار وسيعلن في الموعد المذكور دون أن يزيد كلمة على ذلك، في إشارة إلى مدى سرية اسم الفائز داخل اللجنة. وترددت بقوة تكهنات إلى أن البابا يوحنا بولس الثاني بابا الفاتيكان سيكون الفائز بالجائزة خصوصا ان رئيس وزراء النرويج شيل ماغني بون دفيك، وهو قس نرويجي، زاره البابا الأسبوع الماضي في روما وربما نقل اليه خبر اختياره. وكان البابا من معارضي الحرب على العراق وتخوف من ان تؤدي الى توسيع الشق بين العالم الإسلامي والغرب.

وتواجه لجنة نوبل للسلام المنتخبة حديثا مطلع هذا العام اختبارا عصيبا في اختيار اسم الفائز أو الفائزين (يمكن تقسيم الجائزة على ثلاثة) خاصة أن ثلاثة اعضاء جدد اختيروا فيها مطلع هذا العام مما جعل اللجنة، ولاول مرة في تاريخها، تضم خمسة اشخاص يمثلون خمسة أحزاب سياسية متنافسة في النرويج تعكس الانقسامات في البرلمان النرويجي. ويواجهون ضغوطا لاختيار الفائز في سنة طغت عليها الحرب على العراق وتدهور عملية السلام في الشرق الأوسط بين الفلسطينيين والإسرائيليين.

كما ان لجنة نوبل للسلام تعرضت لانتقادات شديدة لمنحها سابقا الجائزة لشخصيات دولية كهنري كيسنجر المتهم بارتكاب جرائم حرب في فيتنام وشيمعون بيريس وياسر عرفات بعد فشل عملية السلام في الشرق الاوسط.