القوات الأميركية تعثر على مئات الصواريخ والصواعق في بغداد وتؤكد مقتل شخصين بكركوك

TT

اعلن مسؤول عسكري اميركي كبير عثور القوات الاميركية في العراق على مئات الصواريخ والصواعق في شاحنتين ببغداد. من جهة ثانية، اكدت القوات الاميركية مقتل عراقيين في كركوك. وقال مسؤولون محليون في المدينة ان الشخصين قتلا في عمليتين انتحاريتين وهو ما لم تؤكده القوات الاميركية.

وقال ريتشارد مايرز رئيس اركان الجيوش ان جنودا اميركيين عثروا الاربعاء لدى ملاحقتهم اثنين من المهاجمين الجرحى في بغداد، على شاحنتين محملتين بمئات الصواريخ والصواعق. واضاف في مؤتمر صحافي ان 14 شخصا قد اعتقلوا بعد العثور على الشاحنتين بينما كان الجنود يلاحقون شخصين لدى استعدادهما لاطلاق قذيفة هاون. واوضح الجنرال مايرز «ان الملاحقة ادت الى اعتقال هذين الشخصين و12 عراقيا اخر. ولدى مرورهم في الشوارع المجاورة، عثر الجنود على الشاحنتين. كان في الاولى 800 صاروخ من عيار 57 ملم وفي الثانية 750 صاروخا». من ناحية ثانية، اكد الجيش الاميركي امس ان عراقيين قتلا في انفجار اول من امس لكنه لم يؤكد المعلومات الصادرة عن مسؤولين محليين ومفادها ان مقتلهما كان نتيجة عمليتين انتحاريتين. وقال ناطق عسكري اميركي طلب عدم ذكر اسمه ان الانفجار وقع فيما كان الجنود الاميركيون يقتربون مساء اول من امس من عراقيين كانا يحاولان وضع عبوة ناسفة يدوية الصنع. واضاف الناطق ان «العبوة انفجرت وادت الى مقتل العراقيين» بدون اعطاء مزيد من التفاصيل. وكان مسؤولون محليون من الدفاع المدني اعلنوا في وقت سابق ان انتحاريين فجرا نفسيهما مساء اول من امس امام مصبغة يستخدمها العسكريون. لكن المصبغة كانت مقفلة. واوضحوا انه لم يسقط اي قتيل في صفوف الاميركيين في هذا الانفجار، وهو السادس الذي يقع في المدينة. وقد ادى الى سقوط جريحين على الاقل من الجنود. وقال الناطق العسكري الاميركي انه لا يملك اي معلومات تتعلق بانتحاريين في كركوك او انفجارات اخرى.

وكان الليفتنانت جنرال ريكاردو سانشيز قائد القوات البرية في التحالف الذي تتزعمه الولايات المتحدة اعلن اول من امس ان قواته في العراق تواجه هجمات تعتمد على اساليب متطورة على نحو متزايد وان الامر سيتطلب المزيد من الارواح والكثير من الوقت قبل ان تتمكن قواته من الانسحاب. واضاف انه ستمضي سنوات قبل ان يتمكن العراق من الحفاظ على الامن الداخلي دون مساعدة. وهناك علامات على ان جماعات المقاومة تبني هياكل متطورة للقيادة في البلاد. وقال في مؤتمر صحافي اول من امس في بغداد « العدو تطور. انه اكثر قدرة على القتل واكثر تطورا نوعا ما واكثر حنكة نوعا ما وفي بعض الحالات اكثر عنادا قليلا.. مادمنا هناك فانه يجب على التحالف ان يكون مستعدا لوقوع ضحايا. لا نزال نقاتل.. ويجب الا نندهش اذا ما استيقظنا في احد هذه الايام ووجدنا معركة كبيرة لتبادل اطلاق النار او هجوما ارهابيا كبيرا».

وقال سانشيز انه يقتل في المتوسط من ثلاثة الى ستة جنود كل اسبوع ويجرح نحو اربعين. وظل متوسط عدد الهجمات ثابتا في الاشهر الاخيرة تقريبا حول ما يتراوح بين 15 و20 هجوما اسبوعيا وكانت تصل في بعض الاحوال الى ما يتجاوز العشرين هجوما خاصة في ما يسمى «المثلث السني» بما فيه العاصمة. ووصف سانشيز عدوه بانه خليط من الموالين للرئيس السابق صدام حسين والمقاتلين الاجانب الذين تسللوا الى العراق وارهابيين ومجرمين. وقال سانشيز ان اعضاء من قوات الشرطة العراقية الجديدة الذين كان كثير منهم في الشرطة السابقة او الجيش هاجموا قوات التحالف. واضاف ان المقاومة تتكون في المقام الاول من هجمات صغيرة منخفضة الكثافة الا ان هناك تنسيقا متزايدا. احد التحديات الرئيسية تتمثل في جمع المعلومات عن اعداء في الغالب «منزرعين وسط السكان». وقال سانشيز «من الواضح ان هناك قيادة تحكم محلية تقوم بالعمليات». واضاف «نحن لا نرى بعد قيادة وطنية او هياكل تنظيمية او هياكل اقليمية.. الا ان هناك بعض المؤشرات على انها بدأت تظهر».