أربعة قتلى و30 جريحا في اعتداء على مسجد بالفلبين

TT

كوتاباتو ـ مانيلا ـ وكالات الانباء: اعلنت قوات الامن في الفلبين ان اعتداء بالقنابل اليدوية استهدف امس مسجدا مكتظا بالمصلين في جزيرة مينداناو بجنوب البلاد مما اسفر عن سقوط اربعة قتلى وحوالى 30 جريحا. واوضحت الشرطة ان مجهولين القوا القنابل داخل المسجد المكتظ بالمصلين خلال صلاة الجمعة في بلدة ميدساياب ثم تمكنوا من الفرار.

واسفر الاعتداء عن سقوط اربعة قتلى داخل المبنى اضافة الى 17 جريحا في اول تقرير عن عدد الاصابات صدر عن القائد العسكري الاقليمي الجنرال جنيروسو سينغا. ومعظم الضحايا هم من موظفي المكتب الوطني للري الذي يملك الارض المشيد عليها المسجد. كما اكدت الشرطة ان المسؤول الاقليمي للمكتب محمود مندينغ توفي في المستشفى متأثرا بجروحه، وكان بين القتلى امام المسجد اسماعيل داتو كالي.

وشددت الجبهات الاقليمية الحكومية حرصها على التاكيد ان الحادت لا ياتي ضمن «حرب دينية» بل يجب النظر الى الحادث من زاوية انه وقع بدافع صراع على السلطة في هيئة الري. هناك نزاع داخلي بشأن من يحق له رئاسة المكتب. واوضح المتحدث العسكري اللفتنانت كولونيل دانييل لوسر ان «عددا غير محدد من الرجال» ارتكبوا هذا الاعتداء، لكنه لم يعط مزيدا من المعلومات. بينما اضاف مسؤول في الشرطة المفتش ادواردو ماركيز ان التحقيق لم يكشف اي شيء». هذا، وفي حين نفى المتحدث باسم جبهة مورو الاسلامية للتحرير المسؤولية عن الهجوم قال ادواردو ماركيز مدير الشرطة بالبلدة «مازلنا نتحرى الامر. لا نعرف حتى الان الدافع أو هوية مرتكب الحادث وأعتقد انه نفذ بيد شخص واحد فقط لان أحد الشهود قال ذلك».

مما يستحق الاشارة انه عثر على مشبكي قنبلتين يدويتين عند عتبة المسجد، مما يدل على ان المتفجرات اطلقت من هذا المكان. وعن بلدة ميدساياب فانها تقطنها غالبية من الكاثوليك واقلية مسلمة. وقد تعرضت لهجمات في السابق ونسبت الى الانفصاليين الاسلاميين. ولكن عن حادث امس، روى موظف في مكتب الري انه سمع دوي انفجار قوي فيما كان موجودا في مبنى اخر من المجمع. فأسرع الى المسجد حيث شاهد ضحايا وسط بقع الدم واخرين يهرلون مذعورين الى خارج المسجد.