قال الملا كريكار زعيم جماعة «أنصار الاسلام» الاصولية الكردية انه رفع دعوى قضائية في المحاكم النرويجية ضد فؤاد عجمي ممثل جلال طالباني زعيم «الاتحاد الوطني في الكردستاني في العراق».
وذكر الملا كريكار واسمه (نجم الدين فرج احمد) ان الدعوى القضائية هدفها في الاساس فضح الممارسات التي تتخذ بحق الاسلاميين المحتجزين في مدينة السليمانية واطرافها». واضاف انه سيطالب بتعويضات مالية في مرحلة لاحقة.
واشار كريكار طالب اللجوء السياسي في النرويج في اتصال هاتفي اجرته معه «الشرق الأوسط» امس الى احتجاز اكثر من الف عنصر من جماعة «انصار الاسلام» و«الجماعة الاسلامية» في سجون الاتحاد الوطني الكردستاني». وقال انه شخصيا تعرض لدعاوى سابقة من قبل ممثل الاتحاد الوطني الكردستاني عبر تزويد الاخير لارنا سولدبرج وزيرة البلديات المشرفة على شؤون اللاجئين في النرويج باتهامات ومزاعم لاساس لها حول ارتباطه بـ«القاعدة والارهاب العالمي». واضاف زعيم «انصار الاسلام» الذي سجن لمدة اربعة شهور في هولندا، انه مازال يتعرض لضغوط في العاصمة النرويجية بخصوص تصريحات نسبت اليه في انه يعتبر اميركا دولة عنصرية، ومزاعم اخرى حول جمعه اموالا من اوروبا لمنظمات ارهابية.
واعترف انه جمع اموالا من النرويج عام 2000 لمسجد «الجهاد» في السليمانية، لكنهم حذفوا اسم المسجد، ونسبوا التبرعات لمنظمة «الجهاد». واشار «الى ان النرويجيين يتعرضون لضغوط من الخارج، رغم ان القضاء النرويجي اسقط عنه تهمة ممارسة الارهاب وكذلك عن جماعته». الى ذلك قال كريكار إنه انتهى من الفصل الأخير من كتابه «دعوني انا ايضا اتكلم» الذي سينشر الشهر المقبل، وقال ان الكتاب سيكون بالنرويجية، وهو مكون من 300 صفحة وسينشر في وقت لاحق بالعربية والتركية». وافاد «انه يخاطب فيه العقل الاوروبي عبر ثلاث محطات من حياته». وفي الكتاب يتحدث كريكار عن الجماعات الاصولية بما فيها «انصار الاسلام».