بوش: تقرير كاي ليس نهائيا وقرار غزو العراق كان صحيحا

TT

اكد الرئيس الاميركي جورج بوش مجددا ان قراره غزو العراق كان قرارا صحيحا، وقلل من الشكوك التي بدأت تتزايد حول امتلاك العراق اسلحة دمار شامل، بعد التقرير الذي قدمه ديفيد كاي الى الكونغرس اول من امس، وجاء فيه انه لم يعثر وفريقه على اسلحة دمار شامل عراقية حتى الآن.

وقال بوش مدافعا عن قراره في تصريحات له في حديقة البيت الابيض امس، ان الفريق الذي يقوده كاي اكتشف الكثير من النشاطات الفنية والتكنولوجية المتعلقة ببرامج اسلحة الدمار الشامل العراقية. كما اكتشف الكثير من المعدات والاجهزة، المتعلقة بتلك البرامج، والتي كان العراق اخفاها عن مفتشي الأمم المتحدة الذين استأنفوا عملهم اواخر العام الماضي. واضاف مشددا على ان ادارته ستتصدى للأخطار المتعاظمة التي تشكلها اسلحة الدمار الشامل اينما وجدت، وذلك في اشارة غير مباشرة الى كوريا الشمالية وايران.

وتابع قوله مدافعا ومعربا عن الثقة بانه سيتم العثور على اسلحة الدمار الشامل العراقية، ان التقرير الذي قدمه كاي ليس نهائيا، وان مما توصل اليه كاي اوضح ان صدام حسين خدع وضلل المجتمع الدولي، وخرق قرار مجلس الامن الدولي 1441، وان صدام حسين كان خطرا على العالم.

واعرب الرئيس الاميركي عن عدم قلقه من تدني نسبة تأييد الاميركيين له في ما يتعلق بغزو العراق الى ادنى مستوى لها، 51 ـ 53 حسب استطلاعات الرأي العام، بسبب عدم ثبوت صحة المبرر وراء قراره غزو العراق، وهو وجود اسلحة دمار شامل تشكل تهديدا للأمن القومي الاميركي وللعالم.

وبالاضافة الى الدفاع الذي يخوضه الرئيس على الجبهة الداخلية للحفاظ على تأييد الرأي العام الاميركي له ولسياسته في العراق، يخوض معركة اخرى في الأمم المتحدة من اجل موافقة مجلس الأمن الدولي على المسودة الجديدة المعدلة لمشروع القرار الذي تقدمت به الولايات المتحدة لمجلس الأمن والذي يدعو الأمم المتحدة والمجتمع الدولي للمشاركة والمساهمة عسكريا واقتصاديا، لحفظ الاستقرار في العراق واعادة اعماره.