توزيع 39 هدية للمتفوقات من خريجات الثانويات في السعودية

TT

تم توزيع هدايا لـ 39 طالبة متفوقة يمثلن 18 منطقة تعليمية داخل المملكة، في حفل التكريم الثاني والذي جذب عددا كبيرا من أولياء الأمور والمهتمات في القطاع التعليمي ومسؤولات من إدارة التعليم بمحافظة جدة. وذلك في قاعة مسرح الجمعية الفيصلية النسائية الخيرية بجدة، التي نظمت المناسبة بالتعاون مع شركة «يونيلفر» العربية.

والقت الدكتورة سامية بن لادن مديرة إدارة التعليم بمحافظة بجدة كلمة عبرت فيها عن سعادتها بالحفل واشادتها بالفئة المبدعة من طالبات الثانوية العامة، قائلة إن «بلادنا قد تعبت علينا وأنفقت الكثير من أجل أن نحقق آمالنا فلا بد أن نقدم لها شيئا من العطاء بأمانة وإخلاص وتفان»، وتابعت «لي كلمة على الرغم من الوقت القصير الذي توليت فيه الإدارة، إلا أن نظرتي المستقبلية بأن يكون الحفل التكريمي مستقبلاً غير مقتصر على الطالبات العاديات من حملة الشهادة الثانوية العامة وإنما يشمل جميع الشرائح التي تستحق التكريم حتى وان كانت لديها صعوبات في التعلم أو التربية، طالما أثبتت كفاءتها وتفوقها». وأعربت عن فخرها واعتزازها بالطالبات المتفوقات مبينة «شعرت ان المتفوقات هن بناتي، وأتوقع لهن مستقبلاً زاهرا ومقدرة على حمل المسيرة من بعدنا».

ومن الطالبات اللاتي قطعن المسافة البعيدة للوصول إلى مدينة جدة وحضور حفل التكريم اشواق عبد الله السليمان من مدينة نجران، وتقول أشواق أريد أن أصل إلى تحقيق أعلى الدرجات في مادة الفيزياء بالمرحلة الأكاديمية المقبلة من جامعة نجران واحصل على الدكتوراه في ذات التخصص فهي المرمى الذي أسعى إليه».

لكن وصايف مرضي سند العنزي، 18 عاماً، من منطقة حائل التي وصلت إلى جدة برفقة والدها الاربعاء الماضي، قالت «أنا من خريجات ثانوية نقرة قفار والتحقت في حائل بكلية التربية الاقسام العلمية وأتمنى أن ابذل عطائي لوطني. ووجدت المساندة والدعم من قبل أسرتي ووالدتي بالأخص».

وحضرت فاطمة الصادق والدة ايمان اليوسف، من المنطقة الشرقية حفل التكريم مع ابنتها وقالت «ابنتي فتاة غير عادية وموهوبة ومتفوقة منذ أن كانت في سنواتها الدراسية المبكرة، وكونها الوحيدة لدينا كرسنا أنا ووالدها جهودنا الكبيرة لتوفير كل ما يساعدها على تحقيق نجاحها، وعندما التحقت ابنتي بكلية الطب جامعة الملك فيصل شجعتها للتخصص في قسم جراحة الأعصاب والجراحات الدقيقة مستقبلاً». والأمر بالنسبة لإيمان الابنة كان مماثلا حيث قالت «سافرت إلى جدة وصديقاتي يترقبن عودتي لأخبرهن بمراسم الحفل ولكن مشاعري امتزجت بالفخر والاعتزاز بأن أعواماً الدراسة السابقة لم تكن عابرة بل كانت أعواما مقدرة ونلت فيها أعلى الدرجات التي طالما حلمت بها».

دعاء باخشوين كانت من المتفوقات في القسم العلمي ومعها سهى عرب من جدة أيضاَ، أبدت والدتها الدكتورة سمر السقاف عميدة كلية الطب بجامعة الملك عبد العزيز سعادتها قائلة «ربما نكون أنا ووالد دعاء مثالين محفزين لنجاح ابنتنا وتقوية عزيمتها فأجواء البيت مؤثرة بالنسبة للابناء». وأضافت «الهدف الذي تصبو إليه دعاء هو دخولها الطب البشري قسم التشريح وعلم الأجنة». من ناحية دعاء نفسها تقول «اطمح لان أكون طبيبة مشغولة كثيرا في عملي وان أتخصص في العناية المركزة والطوارئ بعد تخرجي، كوني احب مساعدة الناس وخدمتهم، فأنا الفتاة الوحيدة بين اخوتي الأولاد وأميل للطاعة والاحترام تجاه الاخرين».

كذلك نورة الموسى الابنة الوحيدة بين اخوتها، قالت «اخترت إكمال تعليمي الجامعي بكلية الطب جامعة الملك فيصل المنطقة الشرقية، وها أنا أعد نفسي لخدمة بلادي وأهيئها لتحمل المسؤولية». ومن ناحية والدتها منى الموسى قالت «من دون المبالغة في تقييمي لابنتي، شعرت بانها ستحقق يوماً تفوقاً عالياً»، وأضافت «دور الآباء هو التوجيه فقط فالطفل الموهوب يجد طريقه للنجاح منذ بداية تعليمه ولم تكن مساندتنا لها هي اساس نجاحها بل رغبتها المجدة والنابعة من ذاتها هي وراء ما توصلت إليه نورة».