بعد يوم على فوزه بأكبر قرار قضائي دعا الى عدم انزال عقوبة الاعدام بحقه، طلب زكريا موساوي المسجون في الولايات المتحدة والمتهم في قضية هجمات 11 سبتمبر (أيلول) 2001 مقابلة وسائل الاعلام. لكن القاضية المكلفة قضيته رفضت الطلب.
وقالت القاضية ليوني برينكيما في رسالة من صفحة واحدة نشرتها أول من امس ان الاجراءات الخاصة التي تحكم قضية موساوي لا تسمح له «بالتحدث او الالتقاء مع أي شخص او ممثل لوسائل الاعلام». واضافت ان طلبه التحدث الى الصحافة «غير مناسب»، لكنها شجعته على استشارة محاميه المعينين بخصوص هذه القضية. يشار الى ان موساوي، الذي قرر الدفاع عن نفسه بنفسه، رفض مراراً التعاون مع هؤلاء المحامين وظل يصفهم بعبارات غير لائقة في رسائله المستمرة.
وكشفت القاضية ان موساوي، الفرنسي المغربي الاصل، طلب ايضاً توضيحاً حول الحكم الذي كانت اصدرته الخميس الماضي ومنعت بموجبه الحكومة من طلب انزال الاعدام بحق المتهم ما لم تقدم أدلة تثبت تورطه في مخطط هجمات سبتمبر او علمه المسبق بتلك الاعتداءات. وجاء حكم برينكيما ردا على رفض الحكومة الاستجابة لأوامرها بالسماح لموساوي الحصول على افادات قياديين من تنظيم «القاعدة» تحتجزهم الولايات المتحدة ويعتقد ان بامكانهم توضيح ان موساوي لم يكن متورطاً بشكل مباشر في مخطط الهجمات. ولا تزال الحكومة تدرس كيفية الرد على قرار القاضية. وتوقع مراقبون قانونيون انها ستستأنف ضد الحكم وربما تسقط خيار المحاكمة المدنية وتحيله الى اخرى عسكرية.