الحكومة الأميركية تدرس استخدام كاميرات فيديو داخل الطائرات للتصدي لمحاولات الخطف المحتملة

TT

تدرس الحكومة الاميركية وضع كاميرات فيديو على متن الطائرات التجارية تمكن المراقبين على الارض من رصد الطيارين والركاب والحصول على انذار مبكر في حال حدوث عمليات خطف او اضطرابات داخل الطائرات.

وكانت شركة «بوينغ» وادارة الطيران الفيدرالي قد نظمتا رحلتين تجريبيتين مطلع العام الجاري جرى خلالهما ارسال صور من الطائرات الى الارض عبر الاقمار الصناعية، حسبما نقلت وكالة اسوشييتد برس عن جون لوينس المسؤول في ادارة الطيران بواشنطن، الذي اوضح ان طائرة «بوينغ 737» كانت مزودة بسبع كاميرات فيديو وارسلت صوراً من داخل قمرة القيادة.

ووصف لوينز التجربتين بانهما كانتا ناجحتين رغم وجود بعض اللقطات المبهمة. وقال مسؤولو ادارة الطيران ان التجربتين اللتين اجريتا في يناير (كانون الثاني) وفبراير (شباط) الماضيين كانتا اوليين، مضيفين ان تجارب اخرى ستجري لاحقاً. ومن جانبها قالت المتحدثة باسم ادارة الطيران مارسيا ادامز انه لا يزال من المبكر جداً ان تقوم الوكالة باتخاذ قرار حول استخدام مثل هذه التكنولوجيا على متن الطائرات.

يذكر ان ادارة الطيران بدأت قبل اكثر من عقد من الزمن دراسة خطط لوضع كاميرات فيديو على متن الطائرات. وفي عام 2000 حث المسؤولون في ادارة امن الطيران القومي على وضع مثل هذه الكاميرات داخل قمرات القيادة، قائلين ان ذلك سيساعد المحققين في حال حدوث اصطدامات في الجو. لكن ذلك المقترح ألغي بسبب الاعتراض الشديد من قبل الطيارين الذين اعربوا عن قلقهم من ان وجود كاميرات داخل القمرة يضعف تركيزهم خلال الرحلات. لكن المدافعين عن الفكرة يؤكدون ان استخدام الكاميرات سيجعل الرحلات الجوية اكثر اماناً.