محكمة مغربية تدين خلية مكناس وإيطالياً من أصل مغربي لتورطهم في نشاطات إرهابية

TT

قضت محكمة الاستئناف في الرباط اول من امس بسجن اصولي مغربي ايطالي مدة 15 عاما بعد ادانته بالقيام «بنشاطات ارهابية». كما ادانت «خلية مكناس» المتهمة بنصرة التيار السلفي الجهادي.

وحوكم المغربي ابو القاسم بريطل الذي يحمل الجنسية الايطالية ويقيم في بيرغامو (ايطاليا) بتهمة «تشكيل عصابة اجرامية بهدف اعداد وارتكاب اعتداءات ارهابية للمساس بشكل خطير بالنظام العام».

وبريطل، 36 عاما، الملقب ايضا «عبد الرحمن» و«بو شعيب» متهم ايضا بالانتماء الى «الجماعة الاسلامية المجاهدة المغربية» وحركة «السلفية الجهادية» التي اتهمت بتنفيذ الاعتداءات التي اسفرت عن مقتل 45 شخصا في الدار البيضاء في 16مايو (أيار) الماضي.

وينص محضر الاتهام على ان بريطل درس تعاليم الدين في المعهد الاسلامي في ميلانو قبل ان يتوجه الى افغانستان حيث تدرب في معسكر «الفاروق» ، تحت اشراف محمد المصري الذي يعتبر احد القريبين من زعيم تنظيم «القاعدة» اسامة بن لادن.

وقال محامي الدفاع ان وكالة الاستخبارات المركزية (سي.آي.ايه) اعتقلت الرجل منذ عام قبل ان تقوم اجهزة الاستخبارات الباكستانية بتسليمه الى الشرطة المغربية.

ونفى بريطل في المحكمة الاتهامات الموجهة اليه وخصوصا الانتماء الى حركة «السلفية الجهادية»، مؤكدا ان عمله في ايطاليا كان يقتصر على ترجمة نصوص اسلامية الى اللغة الايطالية.

وكشف دفاع المتهم ان زوجة المدان الايطالية الاصل التي حضرت جلسات المحاكمة الى جانب ممثل السفارة الايطالية بالرباط قررت «رفع دعوى قضائية لدى المحكمة الجنائية الدولية ضد الادارة الاميركية والحكومة الباكستانية لخرقهما حقوق الانسان وارتكاب جناية ضد الانسانية». وادانت المحكمة ذاتها، مساء اول من امس، عناصر «خلية مكناس» المتهمة بنصرة التيار «السلفي الجهادي»، وهي خلية مرتبطة بخلية عبد الوهاب الرباع، المحكوم عليه بالاعدام، وحكمت بسجن ربيع الحسني وعبد الرزاق المرابط وعبد الرحيم بن عبد الواحد وعبد العزيز العربي مدة 10 سنوات، وسجن عبد الله بنكروم مدة 15 سنة، وسجن احمد أجوادر مدة 20 سنة.

وكان الوكيل العام للملك (المدعي العام) قد التمس من هيئة المحكمة الحكم بإدانة المتهمين وفق فصول المتابعة وتشديد العقوبة ومصادرة المحجوز لفائدة خزانة الدولة واتلاف ما لا قيمة له، بعدما اثبت اركان جريمة تكوين عصابة اجرامية لاعداد وارتكاب اعمال ارهابية وجمع اموال لهذا الغرض وعقد اجتماعات بدون تصريح مسبق وممارسة نشاط في جمعية غير مرخص لها، فيما التمس دفاع المتهمين الحكم بالبراءة لفائدة اليقين واحتياطيا لفائدة الشك والاخذ في عين الاعتبار ظروف التخفيف للحالات الاجتماعية المزرية لكل المتهمين، وارتكز في ملتمسه الى غياب قرائن الادانة وحالات التلبس، وغياب اي علاقة مع خلية الرباع ومن معه التي سبق لهيئة المحكمة ان ادانتها بما تستحق من عقاب.

ونفى المدانون التهم المنسوبة اليهم جملة وتفصيلا، وانشدوا نشيدا خارج قاعة الجلسات بعد صدور الحكم مطلعه «نحن جند الله دوما صابرون من اجل رضاك».