لبنان: أفراد «الشبكة الإرهابية» يتراجعون عن اعترافاتهم الأولية بالتخطيط لضرب المصالح الأميركية

TT

لم يحصل القضاء العسكري في لبنان من افراد «الشبكة الارهابية المتهمين بتفجير مطاعم تحمل اسماء اميركية وضرب مصالح اجنبية» على اي اعتراف، اذ اصر المتهمون على نفي كل ما نسب اليهم، مدعين ان الاعترافات التي ادلوا بها في التحقيق الاولى «انتزعت بالضرب والتعذيب»، في وقت سجلت في جلسة المحاكمة امس مفارقة تمثلت بمناشدة المتهم حسن قرحاني رئيسي الجمهورية والحكومة ومدير المخابرات في الجيش وضع حد للاعتقالات العشوائية التي يتعرض لها الشباب في مدينة طرابلس (شمال لبنان)، والتي كان آخرها اعتقاله مع ثلاثة شبان اتهمهم فرع المخابرات في المدينة بتنفيذ حادثة تفجير محطة تلفزيون «المستقبل» التي يملكها رئيس الحكومة رفيق الحريري مطلع الصيف الماضي وكانت المحكمة العسكرية برئاسة العميد ماهر صفي الدين عقدت امس الجلسة الخامسة من محاكمة المتهمين في هذه القضية، الذي اسند اليهم قرار اتهامي جرائم «القيام باعمال ارهابية عبر تفجير مطاعم تحمل اسماء اميركية والانتماء عقائدياً وفكرياً الى تنظيم ارهابي (القاعدة) والتخطيط لمحاولة ضرب السفارة الاميركية ومحاولة اغتيال السفير الاميركي فنسنت باتل، والتخطيط لنسف طائرة روسية في مطار بيروت الدولي.

وقد استجوبت المحكمة المتهم بلال المرج الذي نفى علمه بأي مخطط لاعمال تفجير ورفضه المطلق لهذه العمليات لانها تخالف تعاليم وعقيدة الاسلام، في وقت انكر المتهم عمر عبد النبي اي معرفة له بنية بعض افراد المجموعة ضرب المصالح الاميركية في لبنان بشكل عام. اما المتهم خالد مقصود فاوضح ان لا علم له بهوية مفجري المطاعم الاميركية في لبنان، مشيراً الى ان هذه المؤسسات لبنانية، وقال ان اعترافاته السابقة جاءت تحت تأثير الضرب والتعذيب. وقال المتهم حسن قرحاني انه سمع بأن المتهم الرئيسي خالد العلي كان يخطط لضرب اذاعة خاصة في مدينة طرابلس وابلغه رفضه لذلك لانها قد تودي بحياة ابرياء، بينما نفى علمه بتفجير المطاعم.