التحالف يعد العراقيين بشبكة إعلامية من «الطراز العالمي» العام المقبل

المشروع يستغرق 3 سنوات ويشتمل على محطات إذاعة وتلفزيون وصحف

TT

وعدت سلطة التحالف المؤقتة في العراق بأن تترك للعراقيين قطاعا اعلاميا، من اذاعة وتلفزيون وصحف، من «الطراز العالمي» قبل ان تسلم السلطة لهم وتغادر البلاد. جاء هذا التعهد في اعلان مناقصة نشرته هذه السلطات الاسبوع الماضي تدعو الشركات المعنية للتقدم بعطاءاتها لاعادة تأهيل القطاع الاعلامي. ويفهم من شروط المناقصة ان وزارة الدفاع الاميركية (البنتاغون) التي تشرف على اعادة الاعمار تعتزم البقاء في العراق ثلاث سنوات أخرى على الاقل.

ولم يتضح حجم المبالغ التي سيتحملها دافع الضريبة الاميركي لتمويل هذا المجهود لكن وزارة الدفاع الاميركية أكدت انها «لن تكون ضئيلة». وينتظر من الشركات التي تتقدم بعطاءات لهذا الغرض، حسب الاعلان، التعهد «بتدريب العراقيين نظريا وعمليا على مبادئ وفنون المهنة» لادارة شبكة من الاذاعات والمحطات التلفزيونية والصحف في بغداد وبقية المحافظات.

وتعرف الشبكة باسم «شبكة الاعلام العراقية» وهدفها، كما جاء في الاعلان، هو اقامة مؤسسة اعلامية «من الطراز العالمي» للعراقيين «بحلول نهاية عام 2004».

ورغم ان المشروع يبدو طموحا نوعا ما فان الجدول الزمني لتنفيذه يبدو مرنا الى حد ما. فكل عقد هو لمدة عام مع بند يسمح بتمديده ستة اشهر اضافية اربع مرات كحد أقصى وعليه فان المشروع قد يستغرق ثلاث سنوات.

وكانت سلطة التحالف قد ادعت بفخر الاسبوع الماضي مسؤوليتها عن الازدهار الذي شهدته الصحافة العراقية منذ اطاحة صدام حسين في ابريل (نيسان) الماضي. وقال دان سينور، وهو من كبار مساعدي الحاكم المدني للعراق بول بريمر: «لقد خلقنا هذا الجو الليبرالي الرائع.. حيث هناك مئات المؤسسات الصحافية التي تنتقد بعضها التحالف بقوة، بينما تؤيده اخرى».

* خدمة: «واشنطن بوست» ـ خاص بـ«الشرق الأوسط»;