واشنطن ـ أ.ف.ب: ذكر مسؤول بارز في وزارة الدفاع البريطانية بان موقف حلف شمال الاطلسي (الناتو) حول ارسال قوات الى العراق «بدأ يتغير» مع تزايد الاجماع بين الحلفاء على ان الاحتلال الذي تقوده الولايات المتحدة في العراق يجب ان ينجح.
وصرح المسؤول للصحافيين اول من امس بشرط عدم الكشف عن اسمه بأن مسألة العراق ستكون الموضوع الرئيسي في الاجتماع غير الرسمي الذي سيعقده وزراء الدفاع في الدول الاعضاء في حلف شمال الاطلسي الاسبوع القادم في «كولورادو سبرنغز» بولاية كولورادو الاميركية. واضاف ان «الوضع يتغير (...) لقد قدم الحلف حتى الان دعما هائلا للكتيبة المتعددة الجنسيات بقيادة بولندا». واكد «اعتقد ان الامور تستمر في التغير وسيكون هناك اهتمام كبير من الحلف بنجاح جهودنا في العراق». وكانت الحرب على العراق تسببت في انقسامات مريرة بين الدول الاعضاء في الحلف حيث قادت فرنسا والمانيا المعارضة الدولية للحرب. ويعتزم وزير الدفاع الاميركي دونالد رامسفيلد ان يلتقي على هامش الاجتماع نظيره الالماني بيتر شتروك ووزير الدفاع الروسي سيرغي ايفانوف الذي يتوقع ان يشارك في اليوم الاخير من الاجتماع. طبقا للمسؤول الذي اضاف ان النجاح في العراق هو هدف «ليس فقط للدول التي دعمت العمليات (العسكرية في العراق) ولكن حتى للدول التي لم تدعم تلك العمليات».
وقال «الان وقد انتهت تلك العمليات وفيما نحاول العمل من اجل احلال الاستقرار في العراق واعادة اعماره فان كافة الحلفاء في الحلف يرون ان الهدف الهام هو تحقيق النجاح هناك».
وسيناقش رامسفيلد كذلك في لقاءاته الثنائية على هامش الاجتماع الحاجة الى القوات والاموال. ومن المتوقع ان يشارك في الاجتماع وزراء دفاع الدول الـ17 الاعضاء في الحلف بالاضافة الى سبعة بلدان دعيت للانضمام اليه.
وكانت الولايات المتحدة طلبت من تركيا وباكستان وكوريا الجنوبية تشكيل فرقة اخرى متعددة الجنسيات في العراق ابتداء من العام القادم الا ان ايا من تلك البلدان لم تقدم تعهدا حاسما بذلك.
واذا لم يحصل البنتاغون على قرار سريع بهذا الشأن فسيتعين عليه اتخاذ قرار مطلع الشهر القادم حول ما اذا كان سيرسل الافا اخرين من قوات الحرس الوطني والاحتياط لاخذ مكان القوات الاميركية التي طالت فترة وجودها في العراق.