بوش الأب يتهم الأمم المتحدة بالتقصير في جهود نزع أسلحة صدام

TT

اتلانتا (الولايات المتحدة) ـ رويترز: اتهم الرئيس الأميركي الاسبق جورج بوش (الأب) الذي قاد حرب الخليج الثانية عام 1991 ضد صدام حسين، الأمم المتحدة بأنها تقاعست عن مواصلة جهودها لنزع اسلحة الرئيس العراقي السابق بعد الحرب.

وقال الرئيس الأميركي الاسبق الذي كان يتحدث في مؤتمر في اتلانتا بمناسبة الذكرى السنوية الثالثة عشرة لتوحيد المانيا ان الأمم المتحدة كشفت عن أوجه القصور الذي تعاني منه في محاولاتها لنزع اسلحة العراق. وقال بوش (الأب)، 79 عاما، اثناء مناقشات مع المستشار الألماني السابق هيلموت كول والرئيس السوفياتي السابق ميخائيل غورباتشوف ان "مجلس الأمن الدولي اصدر بالفعل القرار تلو القرار بشأن اسلحة العراق لكن لم يكن هناك مستوى من الدعم المتواصل".

وأمضى مفتشو الاسلحة التابعون للأمم المتحدة عدة سنوات في البحث عن اسلحة الدمار الشامل في العراق قبل مغادرته عام 1998 بعد نزاعات متكررة مع حكومة صدام. واستند الرئيس الحالي جورج بوش الى الاعتقاد ان العراق لديه اسلحة كيماوية وبيولوجية كسبب رئيسي لغزو هذا البلد في مارس (آذار) من العام الحالي والاطاحة بصدام حسين. ولم يعثر على أي اسلحة دمار شامل في العراق منذ الغزو.

وقال غورباتشوف الذي فاز بجائزة نوبل للسلام فعام 1990 على جهوده لاصلاح الاتحاد السوفياتي وانهاء الحرب الباردة في المؤتمر الذي شارك فيه الزعماء الثلاثة انه ستظهر مشاكل اذا سمح لقوة عظمى وحيدة بمواصلة التصرف دون رادع في العالم. واضاف غورباتشوف، 72 عاما، امام أكثر من ألف رجل اعمال وسياسي ألماني وأميركي في المؤتمر "اننا نعيش في عالم جديد ونواجه العديد من المشاكل لا يمكن لبلد واحد على حدة ان يحلها". واشار غورباتشوف الى ان الولايات المتحدة سيكون بامكانها ان تفعل كثيرا من الاشياء اذا بنت علاقات مع دول اخرى.