مقتل ضابط وإصابة 6 من رجال الشرطة في هجوم قرب كربلاء وتفجيران يلحقان أضرارا كبيرة بخطين لأنابيب النفط قرب كركوك

القوات الأميركية تعتقل 14 من أنصار نظام الرئيس العراقي المخلوع وتصادر أسلحة ومتفجرات في مداهمات بتكريت وبعقوبة

TT

بغداد ـ لندن: «الشرق الاوسط» والوكالات

فيما قتل ضابط في الشرطة العراقية واصيب ستة من رجاله بجروح في هجوم بقنابل يدوية قرب كربلاء امس، اعلنت القوات الاميركية انها اعتقلت 14 شخصا من انصار الرئيس المخلوع صدام حسين في مداهمات في بعقوبة وتكريت وضبطت اسلحة ومتفجرات وأدلة تشير الى صلتهم بالهجمات على القوات الاميركية.

وقال المتحدث باسم الشرطة رحمن مشاوي ذياب ان مهاجمين ألقوا قنابل يدوية على حاجز للشرطة على بعد حوالي خمسة كيلومترات الى الجنوب من كربلاء مما ادى الى مقتل ضابط الشرطة ورجاله الستة. واعتقل في وقت لاحق ثلاثة رجال في المنطقة دون مزيد من التفاصيل. من جهة اخرى ،اعتقلت القوات الاميركية اربعة اشخاص، من بينهم رجلان لهما صلة بوحدة امنية تابعة للرئيس المخلوع صدام حسين، في ساعة مبكرة من صباح امس. وداهم الجنود الاميركيون ثلاثة منازل في تكريت مسقط رأس صدام. واستولت القوات على بنادق كلاشنيكوف وخزنات رصاصها ومسدسات تستخدم لاطلاق الشعل الضوئية بالاضافة الى سترات وأسلاك كهربائية قال الجنود انها ربما كانت تستخدم في صنع قنابل. وقال اللفتنانت كولونيل ستيف راسل الذي قاد الهجوم ان هؤلاء المعتقلين يشتبه بتورطهم في هجمات على القوات الاميركية ومن بينهم رجلان لهما صلة بمكتب الامن الخاص وهو احد الوحدات الامنية التي كانت تابعة لصدام. وأردف قائلا للصحافيين الذين رافقوا الجنود الاميركيين في الهجوم «بناء على معلومات استخبارية تلقيناها نعتقد ان من الممكن جدا» تورطهم في هذه الهجمات. وقال ان قواته اعتقلت الرجال الثلاثة الذين استهدفتهم. أما الرابع وهو ضابط شرطة فسيتم استجوابه ولكن قد يطلق سراحه.

الى ذلك، افاد شاهد عيان ان 10 اشخاص بينهم مسؤول محلي في حزب البعث الحاكم سابقا اعتقلوا في عمليات مداهمة قامت بها القوات الاميركية مساء اول من امس في بعقوبة على بعد 60 كيلومترا شمال شرقي بغداد. ووقعت المداهمات في حي التحرير وسط المدينة الذي يشهد مناوشات متكررة بين الجنود الاميركيين ومسلحين. وقال صابر محمد، وهو من سكان الحي ، انه تم اعتقال 10عراقيين بينهم العضو السابق في فرع حزب البعث عبد الرزاق عبد الوهاب. وكان اربعة من عناصر الشرطة العراقية اصيبوا بجروح صباح اول من امس اثر هجوم بالقنابل اليدوية استهدف مركزا للشرطة في المدينة. واعتقلت القوات الاميركية اثر ذلك 15 شخصا خلال عمليات تفتيش في منطقة المفرق غرب بعقوبة. وقبل ذلك بيوم قتل جندي اميركي في هجوم بالقذائف في المدينة.

من ناحية ثانية، قتل موظفان في شركة نفط الشمال واصيب اربعة اخرون بجروح اول من امس قرب كركوك وذلك في انفجار عبوة ناسفة لدى مرور الحافلة التي كانت تقلهم. الى ذلك، قال جمعة احمد عزيز المسؤول في شركة نفط الشمال امس ان الحريق الذي شب في انبوبي نفط قرب كركوك اثر عمليتي تخريب مساء اول من امس كان سيتم اخماده بحلول منتصف نهار امس .واضاف انه نجمت عن الحريق «اضرار كبيرة في الانبوبين». وكان انفجاران تسببا في حريقين كبيرين في انبوبي النفط المتوازيين قرب قرية حطين على بعد 45 كلم الى الشمال من كركوك. وقد استهدف الانفجار الاول انبوب نفط يربط مدينة كركوك بحقول دبس النفطية. واستهدف الانفجار الثاني انبوب نفط موازيا للاول ويبعد عنه خمسة امتار. وكان مجهولون ألقوا خلال النهار قنابل يدوية على قسم غير مستخدم من انبوب نفط في هذه المنطقة. ولم يؤثر الحريق على خط التصدير الى تركيا الذي تعرض لتفجيرات تخريبية منذ الغزو الذي قادته الولايات المتحدة في ابريل (نيسان) الماضي.

وازاء استمرار عمليات التخريب لانابيب النفط وتفاديا لانفلات الوضع الامني مجددا في مدينة كركوك اتخذت قوات التحالف اجراءات امنية مشددة من خلال نشر قوات اضافية وسط المدينة وفي اطرافها. وفي السياق نفسه ، اعلن عبد الرحمن مصطفى محافظ كركرك استبدال مدير الشرطة المحلية وتعين اللواء شيركو شاكر ، وهو من اصل كردي ،بالاضافة الى اجراء تغييرات في بعض الاجهزة الامنية.