في سابقة هي الأولى من نوعها منذ تسلمه السلطة قبل ثلاث سنوات، أجبر مسلحون صوماليون الرئيس الانتقالي عبد القاسم صلاد حسن على البقاء في العاصمة الصومالية مقديشو ومنعوه من مغادرتها متوجها في جولة خارجية تشمل ليبيا وماليزيا للمشاركة في مؤتمر الدول الإسلامية.
وطبقا لمصادر صومالية مسئولة فان المسلحين الذين عملوا في السابق كحراس شخصيين للرئيس صلاد، منعوه أول من امس بالقوة من الإقلاع بطائرة خاصة من أحد المطارات التي يسيطرون عليها خارج العاصمة متوجها إلي ليبيا بسبب مطالبتهم للحكومة الانتقالية بدفع رواتب متأخرة مستحقة لهم. وكشفت النقاب عن أن رئيس هذه المجموعة المسلحة ينتمي إلى فخيدة عير التابعة لقبيلة هبر جدر التي ينتمي إليها أيضا الرئيس صلاد، وانه كان يطالب الرئيس بدفع مبلغ ألف دولار فقط هي إجمالي مستحقاته عن عمله كأحد فريق الحراسة المخصص لتأمين تحركات الرئيس في مقديشو، قبل أن يعود ليرفعها إلى حوالي مائة ألف دولار مستغلا حاجة الرئيس المحلة إلى السفر لارتباطه بمواعيد خارجية مهمة.
وقال مقربون من صلاد لـ«الشرق الأوسط» انه يشعر بخيبة الأمل من تصرفات الميليشيات المسلحة، لكنه مصر على المضي قدما في إتمام رحلته الخارجية في وقت لاحق.