ملك البحرين: الأمة العربية تنشد العدل والسلام ولن ترضى بالظلم أو الإهانة

TT

دعا الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البحرين الى بذل مزيد من الجهود لدفع حركة التقدم والتحديث في البلاد الى الامام. وقال إن الامة العربية تنشد العدل والسلام ولن ترضى أن تهان كرامتها او تنتهك حقوقها، مؤكداً ضرورة التضامن الفعال بين العرب لتجاوز المرحلة الصعبة التي يمرون بها. جاء ذلك في كلمة القاها الملك حمد بن عيسى آل خليفة أمس في افتتاح دور الانعقاد الثاني للمجلس الوطني بغرفتي النواب والشورى الذي تم في الهواء الطلق في باحة مبنى المجلس. وقال ان أهم مبادئ الاستراتيجية الوطنية «ترسيخ دولة القانون والاقتصاد الحر ورفع مستوى معيشة المواطن والشفافية والتعددية». ودعا الى «المزيد من البناء والمرونة والانفتاح على العالم بمشاركة القوى الوطنية كافة بما يحقق هدف تعزيز الثقة في الاستراتيجية الوطنية». واشار عاهل البحرين الى الوضع الصعب الذي مرت به المنطقة العربية في العام الجاري خاصة في العراق وفلسطين، والى «أن هذه الأمة تريد السلام، وتنشد العدل وترغب في المشاركة البناءة في الحضارة الانسانية لكنها لن تقبل أن تهان كرامتها وتنتهك حقوقها، وفي نهاية الأمر لن يساعدها أحد ان لم تساعد نفسها». ولفت الى ضرورة «اصلاح أوضاعنا، واحياء تضامننا بفاعلية والعودة الى اكتساب التقدم الحضاري اللازم لبناء الأمم في عصرنا». وعقب الافتتاح عقد مجلس الشورى جلسة انتخب فيها عبد الرحمن جمشير نائباً اول للرئيس وعبد الحسن بوحسين نائباً ثانيا. وينص نظام المجلس الوطني على اعادة انتخاب نائبي رئيسه في كل دور انعقاد، فيما يحتفظ نائبا رئيس البرلمان بمنصبيهما طوال الدورة البرلمانية التي تبلغ 4 سنوات الامر. وبذلك احتفظ عبد الهادي مرهون بمنصبه نائبا اول لرئيس البرلمان خليفة الظهراني كما بقي عادل المعاوة نائباً ثانياً له. يشار الى أن أوّل مجلس شورى عين في عام 1994، وتم حل المجلس الثالث قبل انتهاء مدته في 2003 تمهيدا لتشكيل المجلس الوطني بصيغته الحالية كهيئة تجمع مجلس النواب المنتخب ومجلس الشورى المعين اللذين يضم كل منهما 40 عضوا في ديسمبر (كانون الأول) من العام نفسه. ويذكر أن البرلمان الحالي هو الاول منذ أكثر من ربع قرن.