الجيش الأميركي يوجه تهمتين «مخففتين» إلى إمام غوانتانامو

TT

وجهت الى الواعظ المسلم السابق في قاعدة غوانتانامو اول من امس تهمتان حول مخالفته القواعد المتعلقة بالوثائق السرية لمحاولته المفترضة تسريب وثائق ورسومات من تلك القاعدة العسكرية الاميركية الواقعة في كوبا التي خصصتها الولايات المتحدة لاحتجاز عناصر موقوفة بتهم الارهاب.

ورأى خبراء قانونيون ان التهمتين الموجهتين الى الكابتن جيمس يي، المعروف باسم الامام يوسف، خفيفتان نسبياً مقارنة بالمخاوف التي كان الجيش الاميركي اثارها اثر توقيف يي وعربيين كانا يعملان مترجمين في غوانتانامو خلال الاشهر الماضية. واوضح الخبراء ان التهمتين والطريقة التي اعلن بها الجيش عن اتهام الواعظ، تشير الى ان المحققين لم يعثروا الا على القليل من الادلة التي يمكن ان تثبت تورط الكابتن يي في خروقات امنية او قضايا تجسس.

وقد يواجه الكابتن يي، 35 سنة، في حال ادانته، عقوبة سجن مدتها اربع سنوات وفصله من الجيش بدون تمكينه من الحصول على اي معاش او فوائد. وكان الكابتن يي قد اوقف يوم العاشر من سبتمبر (ايلول) الماضي، في قاعدة عسكرية بفلوريدا عندما كان في طريقه من غوانتانامو الى ولاية واشنطن اثر قضائه 10 اشهر عمل خلالها واعظاً يوجه المعتقلين الذين ينتمون الى 43 دولة روحياً. وقال الجيش الاميركي ان المحققين عثروا بحوزة الكابتن يي على وثائق حساسة تتعلق باستجواب المعتقلين وعلى رسومات لبعض التسهيلات في المعتقل.

يشار الى ان الجيش الاميركي كان وجه تهما «بالتجسس ومساعدة العدو» الى السوري احمد الحلبي، المترجم السابق في غوانتانامو، بعد توقيفه في 23 يوليو (تموز) الماضي. وقال الجيش انه عثر مع الحلبي العضو في سلاح الجو على وثائق سرية تتعلق بالمحتجزين في غوانتانامو كان يحاول تسليمها الى بلده الاصلي، سورية. كذلك اوقف المصري احمد محالبة، الذي كان يعمل ايضاً مترجماً في غوانتانامو، في 30 سبتمبر الماضي في مطار لوغان ببوسطن (ماساشوستس) بعد ان عثر بحوزته على اقراص مدمجة تتضمن معلومات عن غوانتانامو. وقد وجهت اليه تهمة الادلاء بمعلومات كاذبة الى المحققين حول المواد التي ضبطت بحوزته.

يشار الى ان الكابتن جيمس يي، اميركي من اصل صيني وكان اعتنق الاسلام اثر زيارات قام بها الى العالم العربي. وقال الجيش الاميركي بعد توجيه التهمتين اليه اول من امس ان التحقيقات بخصوصه لا تزال متواصلة وقد توجه اليه تهم اخرى في المستقبل.