الاجتماع التحضيري للقمة الإسلامية يعبر عن قلقه من استهداف الدول الإسلامية في حرب الإرهاب

TT

بوتراجايا (ماليزيا) ـ ووكالات الانباء: بدأت امس اعمال الاجتماع التحضيري لقمة منظمة المؤتمر الاسلامي التي تعقد في بوتراجايا العاصمة الادارية الجديدة لماليزيا باجتماعات لمسؤولين بوزارات خارجية الدول الأعضاء. وشهدت الجلسات الاولى هجوما حادا على سياسات الاحتلال الاسرائيلي في الاراضي الفلسطينية، وعلى الانحياز الاميركي لاسرائيل، كما اعرب المشاركون عن قلقهم البالغ من استهداف دول اسلامية في اطار الحرب على الارهاب، وادانوا الاحتلال الاميركي للعراق افغانستان والتهديدات المتزايدة لايران وسورية.

وقال رئيس الوزراء الماليزي مهاتير محمد الذي تستضيف بلاده القمة الاسلامية ان منظمة المؤتمر الاسلامي لن يكون لها تأثير يذكر ما دام السياسيون الاميركيون ينحازون لدعم اسرائيل.

وقال مهاتير في مؤتمر صحافي «نحن المسلمين قادرون على خوض حرب، لكننا لا نستطيع اتخاذ القرار، وهذه هي المشكلة. نحن الذين سمحنا لأنفسنا بان نصبح ضعفاء والناس يتجبرون علينا».

ووصف عبد الواحد بلقزيز الامين العام لمنظمة المؤتمر الاسلامي التطورات التي مر بها العالم الاسلامي منذ القمة الاخيرة للمنظمة عام 2000 بانها «عاصفة»، مشيرا الى الحرب في العراق وافغانستان والى الحملة ضد الاسلام و الثقافة الاسلامية. كما ندد بعدم وفاء اسرائيل بالتزاماتها بعملية السلام. وقال بلقزيز ان الاجتماع الذي يستمر ثمانية ايام وينتهي يوم 18 اكتوبر (تشرين الاول) الحالي سيبحث التحديات الكبيرة التي تواجه المسلمين نتيجة للارهاب والعولمة والحملة ضد الاسلام والمسلمين وحقوق الانسان.

وأضاف ان القضية الفلسطينية من التحديات الاساسية التي تواجه العالم الاسلامي في ضوء «تعنت الحكومة الاسرائيلية في الوفاء بالتزاماتها التي تفرضها عليها خريطة الطريق والامعان في ممارساتها اللاشرعية في التنكيل بالشعب الفلسطيني وممتلكاته ومحاولة قهره بوسائل تدينها الشرائع الدولية والقانون الانساني الدولي». ومن المقرر ان يبحث بشار جعفري رئيس الوفد السوري الهجوم الاسرائيلي ضد بلاده في الاسبوع الماضي.

و يجتمع وزراء خارجية الدول الاسلامية غدا فيما يجتمع قادة الدول الاعضاء في المنظمة يومي 16 و17 اكتوبر الجاري.

ومن المتوقع ان يحضر زعماء 35 دولة في ما وصف بأنه اكبر تجمع لزعماء الدول الاسلامية منذ هجمات 11 سبتمبر (ايلول) عام 2001 على الولايات المتحدة.

لكن الحضور لن يقتصر على زعماء الدول الاسلامية، اذ من المقرر ايضا ان يحضر الامين العام للأمم المتحدة كوفي أنان والرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيسة الفلبينية غلوريا ارويو.