ارتفاع عدد الضحايا من الفلسطينيين إلى 8 في اليوم الثاني من عملية «علاج جذري» برفح

المقاومة تواصل تصديها للقوات الإسرائيلية وتعلن عن تدمير 8 دبابات وآليات عسكرية

TT

في الوقت الذي تنشغل فيه السلطة الفلسطينية ودوائرها المختلفة بالخلافات حول تشكيل الحكومة الجديدة، واصلت اسرائيل امس لليوم الثاني على التوالي حملتها الامنية غير المسبوقة على مدينة رفح التي تحمل اسم «علاج جذري». وبلغت حصيلة العدوان الاسرائيلي من الضحايا 8 واكثر من 60 جريحا عشرون منهم في حالة الخطر الشديد. بينما بلغت الخسائر المادية تدمير عشرات المنازل. ونقل عن شهود عيان القول ان قوات الاحتلال تتوغل في الاحياء السكنية في مخيم «يبنا» ومدينة رفح المتاخم للشريط الحدودي جرفت حتى ظهر امس السبت اكثر من ثلاثين منزلا ودمرت كل مكونات البنية التحتية بحجة البحث عن الانفاق والقضاء على ظاهرة تهريب السلاح والوسائل القتالية. وقالت مصادر فلسطينية ان قوات الاحتلال تقوم بعمليات عقاب جماعية ضد العائلات الفلسطينية التي تدعي انها تعتاش على عمليات التهريب من مصر الى قطاع غزة.

ويشارك جنود لواء الصفوة «جفعاتي»، وعناصر وحدتي «ايجوز» و«سييرت متكال». ويدعي الجيش الاسرائيلي ان العملية جاءت بعد توفر معلومات استخبارية مفادها ان الفلسطينيين حصلوا على صواريخ «كاتيوشا» وصواريخ مضادة للطائرات وان مثل هذا التطور سيجعل المدن في العمق الاسرائيلي الى جانب الملاحة المدنية الاسرائيلية في خطر شديد. من ناحيته اتهم اللواء عبد الرزاق المجايدة مدير الأمن العام الفلسطيني جيش الاحتلال بارتكاب مجزرة وحشية ضد الشعب الفلسطيني في رفح جنوب قطاع غزة. وقال في تصريح للصحافيين إن المجزرة التي ينفّذها جيش الاحتلال تحت حجج وذرائع وأكاذيب واهية لا أساس لها من الصحة، مثلما تدّعي قوات الاحتلال بهدف النيل من شعبنا الفلسطيني وصموده، على حد تعبير المجايدة. وطالب المجايدة المجتمع الدولي بالتدخل الفوري والسريع لوقف نزيف الدم والمجزرة الجارية في رفح. وأسفرت عن سقوط سبعة شهداء وعشرات الجرحى.

وذكر شهود عيان ان الاحياء التي تلي مخيم يبنا تشهد عمليات نزوح كبيرة خوفا من التعرض لنيران جنود الاحتلال. وقال الشهود ان سكان المنطقة يحملون ما يستطيعون حمله من متاعهم ويتجهون للاستقرار لدى اقاربهم في المناطق الشمالية من المدينة. واكد سكان المنطقة الذين تحدثوا لـ«الشرق الأوسط» ان جنود الاحتلال يقومون بتجريف شبكات الكهرباء والماء والهاتف عمدا، وادى ذلك الى انقطاع تيار الكهرباء وامدادات المياه عن معظم المناطق، الامر الذي اجبر بلدية المدينة الى تزويد سكان المنطقة بالماء بواسطة الصهاريج المنقولة.

وقال مجيد الآغا محافظ رفح ان مناطق كثيرة في المدينة تفتقد إلى الماء والكهرباء بسبب الإغلاق وبسبب تدمير الاحتلال لشبكات المياه والكهرباء ورفضهم إعطاء التصاريح اللازمة للأطقم الفلسطينية التابعة لشركة الكهرباء أو التابعة لسلطة المياه الفلسطينية بتصليحها وهذا يزيد المعاناة لدى المواطنين الفلسطينيين. في المقابل يواصل المقاومون الفلسطينيون من مختلف الفصائل تصديهم للقوات الغازية بالاسلحة الرشاشة وقاذفات الصواريخ المصنعة محليا. واعلنوا عن اعطاب عدد من الآليات العسكرية. واعلنت كتائب عز الدين القسام ـ الجناح العسكري لحركة «حماس» وكتائب شهداء الاقصى ـ الجناح العسكري لحركة «فتح» وسرايا القدس ـ الجناح العسكري لحركة «الجهاد الاسلامي»، انها نجحت في تفجير ثماني دبابات وناقلات جنود تابعة للاحتلال عبر استخدام العبوات الجانبية والصواريخ المضادة للدروع. بينما اعلنت كتائب عز الدين القسام عن اطلاق 23 قذيفة هاون على المستوطنات جنوب قطاع غزة ردا على العدوان الجديد.