تأجيل توقيع اتفاق فلسطيني ـ إسرائيلي حول قضايا الحل الدائم إلى اليوم

TT

ينتظر ان يوقع فلسطينيون واسرائيليون غير رسميين في منتجع البحر الميت على الجانب الاردني اليوم ما سمي بـ«اتفاق سويسرا» الذي يطرح شكلاً للتسوية النهائية بين الفلسطينيين والاسرائيليين في محاولة لانقاذ عملية السلام.

ويشمل هذا الاتفاق حلا لجميع قضايا التسوية النهائية (الحدود والمستوطنات واللاجئين والقدس) واقامة الدولة الفلسطينية الدائمة في حدود عام 1967.

وقال مصدر رسمي اردني لـ«الشرق الأوسط» «ان هذا الحدث غير اردني ويخص الفلسطينيين والاسرائيليين، وقد دعينا لحضور هذه الاجتماعات بصفة مراقبين، ممثلين بوزير الخارجية الدكتور مروان المعشر وبعض موظفي وزارته»، ويؤكد ذات المصدر ان الاردن ليس داعياً للاجتماع وليس طرفاً فيه.

لكن مصادر سياسية في عمان قالت ان العاهل الاردني اعطى اشارات واضحة عن الجهود التي يساهم الاردن فيها لتقريب وجهات النظر، حيث قال خلال زيارته الاسبوع الماضي الى السويد: «نعمل بصمت لتجسير العلاقة بين قوى السلام الاسرائيلية والفلسطينية»، وهو ما يؤيد الرأي القائل «بدور اردني» فاعل دون رغبته بالظهور علنا».

وكان الطرفان الفلسطيني والاسرائيلي قد عقدا عدة اجتماعات في العام الماضي للتحضير لهذه الوثيقة في اماكن مختلفة من العالم من بينها سويسرا واليابان وبريطانيا واسرائيل واخيرا جاء لقاء الاردن للتوقيع على الاتفاق.

واعربت السفارة الفلسطينية في عمان عن املها في ان تسفر اجتماعات البحر الميت عن وثيقة تبحث في جميع القضايا وخاصة اللاجئين والاستيطان والاسرى والجدار العازل وتضع حداً للإجراءات الاسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني.

وقال نائب السفير عطا الخيري لـ«الشرق الأوسط» اننا نأمل في ان يكون صوت السلام مرتفعاً ومدوياً وتكون الوثيقة الجديدة مفيدة للشعبين الاسرائيلي والفلسطيني ومحققة لآمالهما في السلام.

كما أعرب عن أمله في ان يكون خيار السلام خياراً استراتيجياً، موضحاً ان لقاء البحر الميت يأتي في اطار حوار الشعوب التي تبحث عن السلام كخيار استراتيجي. واكد ان اللقاء الفلسطيني ـ الاسرائيلي يتم بعلم القيادة الفلسطينية خاصة ان اعضاء الجانب الفلسطيني جزء من السلطة الفلسطينية.

واوضح ان السفارة الفلسطينية لم تشارك في الترتيبات والتحضيرات المتعلقة بالاجتماع الا انها أحيطت علما به مشيرا الى ان السفير المصري في عمان ابلغه ان الجانب المصري يضم في عضويته ناشطين مصريين في مجال حقوق الانسان فقط.

وشارك في المباحثات عن الجانب الفلسطيني 25 شخصية عرف منهم:

ياسر عبد ربه ـ وزير شؤون مجلس الوزراء السابق نبيل قسيس ـ وزير التخطيط السابق ممدوح نوفل ـ مستشار عسكري للرئيس الفلسطيني هشام عبد الرازق ـ وزير شؤون الاسرى السابق يوسف ابو صفية ـ وزير سابق غازي حنانيا ـ عضو مجلس تشريعي عبد القادر ابراهيم فارس ـ عضو مجلس تشريعي راضي الجراعي ـ وكيل وزارة شؤون الاسرى جمال زقوت ـ وكيل مساعد في وزارة شؤون الاسرى محمد فيصل الحسيني ـ مؤسسة الحسيني في القدس صلاح حيدر عبد الشافي ـ مدير عام الصحة النفسية سمعان خوري ـ الحملة الشعبية للسلام كامل الحسيني ـ مدير مؤسسة اعلامية محمد الحوراني ـ عضو مجلس تشريعي باسل جابر ـ مدير وحدة التنسيق للجنة الوطنية للاصلاح سمير رنتيسي ـ مستشار في مجلس الوزراء قيس اسعد ـ تحالف اسلامي فلسطيني سمير كراكره ـ وكيل وزارة التخطيط بشار جمعة ـ خبير خرائط إليانا بدر ـ مدير عام الثقافة قيس العمري ـ مستشار قانون في مكتب ابو مازن ابراهيم خريشي وضم الجانب الاسرائيلي 16 شخصية عرف منهم:

عمرام متسناع ـ الرئيس السابق لحزب العمل يوسي بيلين ـ وزير القضاء في حكومة ايهود باراك ابراهام بورغ ـ رئيس الكنيست السابق حاييم اورون يولي تمير ـ عضو كنيست عن حزب العمل ايتي ليفني ـ عضو كنيست عن حزب شينوي نحاما رونن ـ حزب شينوي ايلان ليبوفيتش ـ حزب شينوي البروفيسور مناحين كلاين ـ لواء احتياط جدعون شيفر ـ عميد احتياط جيورا عنبار الدكتور رون بونداك