بوش: لدينا استراتيجية واضحة لجعل العراق مزدهرا ومثالا في الشرق الأوسط

TT

اكد الرئيس الاميركي جورج بوش ان للولايات المتحدة «استراتيجية واضحة» لجعل العراق بلداً «مستقراً وسليماً ومزدهراً» ومثالاً «لقوة الحرية» في الشرق الأوسط.

وضمن حملة العلاقات العامة التي دشنها البيت الابيض الاسبوع الماضي، خصص الرئيس بوش خطابه الاذاعي الاسبوعي امس للحديث عن هدف التحالف الذي تقوده بلاده في العراق بقوله: «ان هدف تحالفنا هو مساعدة الشعب العراقي لبناء بلد مستقر وعادل ومزدهر لا يشكل تهديداً لاميركا والعالم».

وقال انه ولبلوغ وتحقيق هذا الهدف «نتبع استراتيجية واضحة قوامها اولاً قيام قوات التحالف بمطاردة الارهابيين وبقايا اتباع صدام الذين يقاومون بيأس منح الحرية للشعب العراقي. وثانياً الالتزام بتوسيع التعاون الدولي في مجال اعادة اعمار وأمن العراق. وثالثاً: العمل عن قرب مع القادة العراقيين وهم يحضرون لوضع مسودة للدستور وبناء مؤسسات المجتمع المدني والتحرك قدماً نحو انتخابات حرة».

وكرس الرئيس بوش معظم خطابه الاذاعي للحديث عن الجهود المبذولة لمساعدة العراقيين على اعادة بناء الاقتصاد العراقي الحر الذي يمس عصب حياة العراقيين اليومية الذين لم يجنوا فوائد تذكر بعد منذ اسقاط النظام السابق. وقال مركزاً على هذا الموضوع انه «وكجزء من هذه الاستراتيجية فاننا نساعد العراقيين لبناء اقتصادهم بعد فترة طويلة من الفساد وسوء الحكم»، مشيراً الى الخراب الذي جره الرئيس العراقي السابق صدام حسين ونظامه من كوارث على الاقتصاد العراقي خلال العقود الثلاثة الماضية وتبديده ثروات العراق لاغراضه ومطامحه الشخصية على حساب مصلحة الشعب العراقي.

واضاف الرئيس الاميركي انه تم الآن مساعدة الشعب العراقي على وضع «اساس اقتصاد حر»، وان الاقتصاد العراقي سيصل هذا الاسبوع الى مرحلة مهمة بطرح عملة جديدة للتداول. ووصف الدينار العراقي الجديد بانه سيعكس التراث العراقي العريق. وليس صورة الديكتاتور (صدام). واشار الى استخدام نوعين من العملة في العراق خلال العقد المنصرم. وقال: ان الدينار الجديد سيستخدم في كافة انحاء العراق، عاكساً وحدة الاقتصاد والبلد، ومؤكداً ان الدينار الجديد صمم بشكل يجعل من الصعب جدا تقليده او تزويره.

وفي تركيزه على الموضوع الاقتصادي وما تم تحقيقه وينتظر ان يتحقق قال الرئيس بوش «ان آلاف الاعمال والمصالح انطلقت ونشطت الاسواق في مختلف العراق، وبدأت البضائع بالوصول الى العراقيين وغير ذلك من السلع والاجهزة، كما بدأت التجارة الحرة هناك».

وقال ان العراقيين بمساعدة الولايات المتحدة بدأوا بشق الطرق وبناء السكك الحديد والموانئ. واكد انه بالعمل مع مجلس الحكم العراقي «نقوم بوضع نظام جديد يسمح للمستثمرين الاجانب بالاستثمار من اجل مستقبل العراق». واشار الى المساعدة في اعادة استخراج النفط بنحو مليوني برميل يومياً عوائده للشعب العراقي مباشرة.

وحث المجتمع الدولي على مساعدة الشعب العراقي لبناء اقتصاده واعادة اعماره.

وابلغ العراقيين بقوله: «في ظل استراتيجيتنا ستكون في العراق مراكز توظيف لمساعدة العراقيين في العثور على فرص العمل». وقال انه سيتم اقامة مراكز كومبيوتر وبرامج لتدريس اللغة الانجليزية، مما يمكن العراقيين المشاركة في الاقتصاد العالمي.

وكرر التاكيد على ان عراقاً مستقرا وديمقراطياً ومزدهراً لن يكون بعد الآن ارضاً لانطلاق الارهاب والعدوان»، وشدد على «ان عراقاً حراً سيكون مثالاً لقوة الحرية في الشرق الاوسط كافة».