الجعفري يبدي في الكويت تخوفه من دخول قوات تركية إلى العراق

TT

ابدى عضو مجلس الحكم الانتقالي في العراق ابراهيم الجعفري امس في الكويت، ما وصفه بـ«تخوف مشروع» لمشاركة قوات تركية لحفظ الامن في العراق. وقال الجعفري «ان مشاركة القوات التركية ستثير بعض الحساسيات «العراقية ـ التركية»، معرباً عن رغبته بان تكون العلاقات مع دول الجوار على اساس التفاهم والانسجام».

وأشارالجعفري عقب وصوله الى مطار الكويت مساء أول من امس «ان العراق يمر الان بوضع استثنائي لكننا نرفض وجود قوات اجنبية على ارضنا لأن ذلك ينتقص من سيادة البلاد لكن للوضع الحالي خصوصية معينة». واوضح «ان القرارين(1483 و1500)الدوليين اعطيا شرعية دولية لهذا الاحتلال، ونحن نتطلع لاسترجاع كامل السيادة العراقية. وان من يريد مساعدة العراق الان فهناك سبل عدة لذلك».

وحول زيارة الجعفري لرئيس مجلس الوزراء الشيخ صباح الاحمد الصباح في لندن، قال «ان الزيارة تاتي لتبادل وجهات النظر واطلاعه على آخر مستجدات الملف العراقي، وتعزيز اواصر العلاقات الثنائية، وتداول كافة الشؤون الامنية والاقتصادية التي تخص الطرفين». واثنى على الدور الذي قامت به دولة الكويت ومساندتها للموقف العراقي في المحافل الدولية، وقال «ان تحركها لم يكن بحجم دولة الكويت بل كان تحركا بحجم عربي وتحملت لذلك كثيرا من المشقة».

وفي رده على سؤال حول نية مقتدى الصدر تشكيل حكومة ظل، قال الجعفري «ان لكل مواطن عراقي حقا بابداء رأيه شريطة ان يتحرك في الاطر الحضارية المعقولة»، معتبراً «ان هذه الخطوة ليست صحيحة».

وعن دعوة الحاكم المدني في العراق بول بريمر لاسقاط التعويضات المستحقة على العراق، قال ان «هذا مطلبا عراقيا وليس مطلب بريمر واننا ندرك تماما كعراقيين، ان دولة الكويت قد اصابها ضرر جسيم من جراء حماقات صدام حسين».

واضاف «ان العراقيين يدركون ايضا انه لو احتكمنا الى القانون الدولي، فلدولة الكويت كامل الاحقية في مطلبها لانه قرار دولي». واكد «ان العراق الجديد يحترم ويسعى الى تطبيق كافة القرارات الدولية، لكننا نتطلع الى وعي دولة الكويت والى ان تقدر جيدا ان الشعب العراقي قد ظلم من قبل صدام حسين قبل ان يظلم الكويت».