وارسو ـ أ.ف.ب: أفاد تقرير نشرته الصحف البولندية امس ان الناطق باسم وزارة الدفاع البولندية هو المسؤول عن نشر نبأ خاطئ مطلع الشهر الحالي عن العثور في العراق على صواريخ «رولان» الفرنسية ـ الالمانية مصنوعة هذا العام. وبحسب التقرير السري الذي اعدته رئاسة الاركان البولندية كشفت صحيفة «غازيتا ويبورزا»، فان اوجينيوز مليزاك الناطق باسم وزارة الدفاع مسؤول عن نشر هذه الانباء الخاطئة وقد قدم استقالته في السابع من الشهر الحالي بسبب هذه القضية. وكان المتحدث قد ذكر في الرابع من الشهر الحالي ان الجنود البولنديين عثروا في العراق على صواريخ من طراز «رولان» حديثة الصنع.
واثار هذا النبأ الذي نشر لدى افتتاح قمة روما توترا مؤقتا بين وارسو وباريس ونفاه الرئيس الفرنسي جاك شيراك بشدة وتسبب في مشاورات مع رئيس الوزراء البولندي ليزيك ميلر وفي تقديم وزير الدفاع البولندي جيرزي جمادجنسكي «اعتذارات». وبحسب جمادجنسكي نشر النبأ «من دون اذن». واقر رئيس الاركان البولندي الجنرال شستلاف بياتاس من ناحيته بان جنوده ارتكبوا «خطأ في التفسير» لدى اعلانهم ان عام 2003 هو تاريخ انتاج الصواريخ التي عثر عليها في العراق والتي كتب عليها «07 ـ 01 ـ كي. ان. دي 2003». ونفى الرئيس الفرنسي شيراك بشدة ان تكون هذه الصواريخ انتجت عام 2003، مؤكدا انها «لم تعد تنتج منذ 15 عاما».
وانتقد معدو التقرير نظام التشاور بين اجهزة وزارتي الدفاع والخارجية البولنديتين وكذلك رئاسة اركان الفرقة البولندية في العراق لسوء تقييم الابعاد السياسية للقضية. واثارت هذه المسألة فضيحة في بولندا ما حمل الحكومة على فتح تحقيق داخلي.