السلطات السعودية توقف افرادا في الرياض بتهمة خرق القوانين

TT

اكد مصدر سعودي رفيع المستوى، ان السلطات السعودية تحقق مع 154 شخصا بينهم نساء «أوقفوا مساء اليوم (امس) في احد احياء العاصمة الرياض لمحاولتهم احداث بلبلة وخرق قوانين المملكة». وشدد المصدر على ان قوانين البلاد تحظر قطعيا التجمعات بقصد المظاهرة والاحتجاج، و«ستطبق على من يثبت تورطه منهم العقوبات المناسبة» في اشارة الى احالتهم بعد اكتمال التحقيقات الى القضاء الشرعي.

ووفق مشاهدات مراسل «الشرق الأوسط» في الرياض وشهود عيان آخرين، فان «التجمع» بدأ عند الساعة الرابعة عصرا عندما توافدت مجموعات مكونة من خمسة اشخاص جنوب «برج المملكة» التجاري، حيث طالبوا المارة بالاصطفاف معهم، بيد ان قوات الامن الموجودة في الموقع، بدأت بمحاولة لتفريق هؤلاء ومطالبتهم بمغادرة المكان. الا ان المجموعات وعند اكتمال عددها في حدود الخامسة اصطفت في وسط الطريق الرئيسي واوقفت حركة السير، الامر الذي دفع رجال الامن الى القبض عليهم وتفريق مئات من المارة. وقال المصدر السعودي المسؤول: «اعتقد ان المحققين سيطلقون سراح اكثرهم اذا لم يثبت عليهم شيء». واضاف: «لم نضطر لاستخدام القوة» في تفريقهم او اعتقالهم.

وقال احد شهود العيان في حديث هاتفي مع «الشرق الأوسط» من موقع الحدث: «معظمهم من الشباب ووجدوا انفسهم وسط صيحاتنا برفض طريقتهم في التعبير». واضاف عبد الاله الراجحي: «كانوا يحملون لافتات تقول باطلاق سراح بعض الموقوفين، احداها تذكر غيداء الشريف وبعضهم رفع المصاحف». وتابع قائلا: «حثينا رجال الامن بسرعة على تفريقهم او القبض عليهم لأن منظرهم كان مقززا، وطريقتهم في التعبير مفتعلة وغبية».

وفي اتصالات لـ«الشرق الأوسط» برموز من عائلات الاشراف اكدوا انه لا يوجد في العائلة من تحمل اسم غيداء الشريف قيد الاعتقال او التحقيق». وكان الامير نايف بن عبد العزيز وزير الداخلية السعودي قد اكد في اجابته عن سؤال صحافي حول هوية وحقيقة اعتقال غيداء الشريف، بالقول «هذا كذب وافتراء. وعلى من يدعي ذلك الاتصال بأسرتها والتأكد من حقيقة امرها».

وعلمت «الشرق الأوسط» ان السجلات المدنية في المملكة العربية السعودية تضم 37 اسما لـ«غيداء الشريف».

وعلق مصر مسؤول في وزارة الداخلية على الحدث في بيان بثته وكالة الانباء السعودية بالقول: «تجمع عدد من الافراد عصر هذا اليوم الثامن عشر من شهر شعبان عام 1424 الهجري، على طريق الملك فهد بحي العليا بمدينة الرياض مما دفع بعض المارة الى الوقوف على جانب الطريق بدافع من الفضول لاستطلاع غاية هذا التجمع الذي نجمت عنه اعاقة الحركة المرورية في هذا الطريق المزدحم. وقد باشرت الشرطة في حينه التعامل مع هذا التجمع بما يقتضيه الواجب الامني واعادة انسياب الحركة المرورية الى وضعها الطبيعي».