خاتمي: سنتعاون بقوة مع مفتشي وكالة الطاقة الدولية

TT

طهران ـ فيينا ـ وكالات الانباء: قالت أمس جماعة ايرانية معارضة قدمت في الماضي معلومات دقيقة عن منشآت نووية غير معلنة في ايران ان طهران «تخفي» منشأة نووية اخرى عن مفتشي الامم المتحدة، فيما كرر رئيس الحكومة الايرانية، محمد خاتمي، التأكيد على استعداد حكومته للتعاون «بكل قوة وبشكل كامل مع مفتشي الوكالة الدولية للطاقة النووية».

وكان فيروز مهوي، عضو «المجلس الوطني للمقاومة» في ايران (وهو جماعة معارضة في المنفى) قد ابلغ الصحافيين في فيينا أمس أن الموقع الذي «تخفيه» السلطات الايرانية «بني لاجراء اختبارات على الطرد المركزي لتخصيب اليورانيوم». واضاف «انه على بعد 15 كيلومترا شرق اصفهان (ويعرف) باسم مركز ابحاث وانتاج الوقود».

ولم يقدم المعارض الايراني اي تفاصيل عن الموقع لكنه وعد باعطاء تفاصيل كاملة عن الموقع النووي الايراني، وقال ان طهران اتخذت بالفعل قرارا «بالتعاون الكامل مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية وان تكشف عن اي انشطة نووية سلمية قمنا بها في الماضي».

وفيما نفى أمس مندوب ايران لدى الوكالة الدولية للطاقة، علي اكبر صالحي، ما تردد من مزاعم عن اخفاء ايران موقعا نوويا عن الوكالة الدولية للطاقة الذرية قبل اسبوعين فقط من انتهاء المهلة التي حددتها الوكالة لطهران لتبدد اي شكوك في برنامجها، اكد الرئيس الايراني محمد خاتمي، مجددا، ان ايران على استعداد للتعاون بشكل كامل مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية لكنها تطالب ان تؤخذ مصالحها بعين الاعتبار من اجل توقيع البرتوكول الاضافي لمعاهدة حظر انتشار الاسلحة النووية.

وقال خاتمي، منددا بما اسماه الطابع السياسي لانذار الوكالة الدولية التي امهلت ايران حتى نهاية الشهر الحالي للكشف عن كامل برامجها النووية، ان «نوايانا طيبة ولا نريد ان نخلق المشاكل... لقد اعلنا اننا سوف نتعاون بكل قوتنا مع الوكالة الدولية».

واضاف خاتمي «حتى بالنسبة للبروتوكول الاضافي نحن مستعدون للتفاوض». لكنه طالب بأن تؤخذ في الاعتبار «الظروف العامة لاحترام كرامتنا وأمننا والقومي ومصالحنا الوطنية». وأضاف: «طبقنا حتى الآن جوانب مهمة من البروتوكول طوعا» وقبل التوقيع، مطالبا المجتمع الدولي بأن ياخذ في الاعتبار هذه الجهود الايرانية.

وكانت جماعة «المجلس الوطني للمقاومة» قد اعطت، في السابق، معلومات دقيقة عن البرنامج النووي الايراني. وتصر ايران على ان برنامجها النووي يهدف فقط الى توليد الطاقة الكهربائية الا انها تقول انها مصرة على مواصلة نشاطاتها لتخصيب اليورانيوم الذي تقول انه ضروري لتوفير الوقود لمحطات الكهرباء التي تعمل بالطاقة النووية.

وكانت الوكالة الدولية قد عثرت على اثار يورانيوم مخصب من الدرجة التي تستخدم لتصنيع أسلحة في موقعين بايران العام الحالي. وارجعت ايران ذلك الى معدات ملوثة اشترتها من السوق السوداء. وتريد الوكالة الدولية للطاقة الذرية التأكد من ان ايران لا تسعى الى تطوير اسلحة نووية والا عمدت الى رفع الامر الى مجلس الامن الذي قد يقرر عقوبات ازاء طهران. يشار الى ان الوكالة الدولية تطالب ايران ايضا بأن تسمح بمهمات تفتيش مباغتة لمنشآتها النووية حتى قبل ان توقع على البروتوكول الاضافي للمعاهدة. وكان مفتشون تابعون للامم المتحدة قد وصلوا الى ايران منذ أسبوعين. وقال متحدث باسم هيئة الطاقة الذرية الايرانية لوكالة رويترز ان المدير العام للوكالة، محمد البرادعي سيصل غدا الى طهران وانه سيقضي يومين او ثلاثة في ايران.