الجيش الأميركي ينفي علمه بالجهة المسؤولة عن نشر رسائل «مجهولة» منسوبة لجنوده في العراق

6 جنود متمركزون في كركوك وردت أسماؤهم في الرسائل نفوا علاقتهم بها لكنهم أيدوا ما تضمنته

TT

قال ناطق باسم الجيش الاميركي ان قيادة الجيش لا علم لها بحملة لكتابة الرسائل نشر بعضها في الصحف المحلية الأميركية اخيرا وهي تذكر اسماء جنود وتعدد انجازاتهم ومآثرهم في العراق. وقال الليفتنانت كولونيل بيل ماكدونالد، من الفرقة الرابعة مشاة التي تقود العمليات في شمال العراق «كتب بعض الجنود رسائل شخصية بصورة مستقلة. اعتقد ان ذلك هو ما حدث. ولا يعرف أي من القادة الذين تحدثت اليهم من أين أتت هذه الرسائل».

وعثرت خدمة «غانيت نيوز سيرفيس» للبحوث الاخبارية على رسائل متطابقة من جنود مختلفين بالكتيبة الثانية من الفوج 503 المحمول جوا، منشورة في 12 صحيفة محلية. وقد تسلمت صحيفتان الرسالة نفسها ولكنهما رفضتا نشرها. وتتحدث الرسالة المطبوعة، المكونة من خمس فقرات، عن جهود الجنود في اعادة تأسيس شعبتي الشرطة والمطافئ، وانشاء محطات المياه والتنقية والصرف الصحي وتحسين الحياة بصورة عامة في مدينة كركوك في شمال العراق حيث تعمل الوحدة. وليس واضحا بعد من كتب تلك الرسالة ونظم ارسالها الى الصحف المحلية نيابة عن هؤلاء الجنود. وقال ماكدونالد: «بالطبع الجنود أحرار في ان يكتبوا ويطلعوا الناس على ما يجري هنا».

وصرح عدد من القادة العسكريين الأسبوع الماضي، بأنهم لا يعرفون مصدر تلك الرسائل. وقال ستة من الجنود اتصلت بهم «غانيت»، مباشرة أو عن طريق اسرهم، انهم يوافقون على جوهر الرسائل. لكنهم جميعا قالوا انهم لم يكتبوها، كما ان أحدهم قال انه لم يوقع عليها. وقالت والدة جندي آخر هو ناثان هوايتلاتش من كولينزفيل، ببنسلفانيا، انها لم تكن تعرف ان هناك رسالة من ابنها توشك ان تنشر في صحيفة محلية، الا بعد ان اتصلت بها الصحيفة للتأكد من اسمه. وبعد أن قرأها عليها المحرر مباشرة، قالت اليزابيث هوايتلاتش انها عرفت ان الرسالة لم يكتبها ابنها. ولكنها قالت ان ذلك لم يزعجها، مضيفة «الفكرة العامة للرسالة جيدة. وهؤلاء الأولاد فخورون بما أنجزوه، كما أننا فخورون بهم».

ونشرت أغلب هذه الرسائل الشهر الماضي، أي قبل الحملة التي دشنتها الادارة الاميركية للتركيز على الجهود التي تبذلها أميركا لاعادة اعمار العراق. وقد طلب الرئيس من الكونغرس تخصيص مبلغ 20 مليارا من الدولارات لاستعادة الخدمات الأساسية في العراق.

* خدمة «يو. اس. ايه توداي» ـ خاص بـ«الشرق الأوسط»