الرئيس اليمني: الإرهاب ألحق بنا أضرارا كبيرة

TT

دعا الرئيس اليمني علي عبد الله صالح الى استئصال الارهاب اولا في اوروبا وفي الولايات المتحدة، وقال انه «عند استئصال هذا الارهاب فنحن كأمة عربية سنكون مسؤولين عن استئصاله لدينا».

وقال في الكلمة التي القاها في المهرجان الكرنفالي الشبابي والطلابي الكبير الذي أقيم أمس في «استاد 22 مايو» في مدينة عدن بمناسبة الذكرى الاربعين لقيام ثورة 14 أكتوبر (تشرين الاول)، «ان الارهاب ألحق أضرارا بنا في وطننا اليمني وعلى وجه الخصوص ما حدث للمدمرة الاميركية «يو. إس. إس. كول» يوم 12 أكتوبر عام 2000 في ميناء عدن، وناقلة النفط الفرنسية «ليمبورغ» في ميناء الضبة النفطي في محافظة حضرموت».

واضاف: نحن نعاني من الارهاب ونواجهه، ولسنا بحاجة الى من يوجهنا ويعلمنا كيف نتعامل مع الارهاب، لأننا نتحمل مسؤولياتنا الوطنية والقومية والانسانية امام الآخرين، ونعالج هذه الامور اولا بأول.

وقال: لقد استطاعت أجهزتنا ان تجري كل التحريات حول اولئك الناس المتهمين ومعالجة قضايا المغرر بهم، وأصدرنا عفوا عن عدد من العناصر الذين لم يمارسوا أي إرهاب او يريقوا الدماء او يقطعوا الطريق او يقتلوا أي نفس وبدأوا بالعودة الى جادة الصواب، وكذلك تأمين الفارين منهم، ووفق ما تقتضيه المصلحة العليا للوطن.

وتوجه الرئيس اليمني عصر أمس الى العاصمة الماليزية كوالالمبور على رأس وفد اليمن للمشاركة في اجتماعات مؤتمر القمة الاسلامية العاشرة التي تعقد هناك.

وقال الرئيس اليمني لدى مغادرته: ان هذا المؤتمر ينعقد في ظل ظروف وتحديات كبيرة وخطيرة تواجه الامة الاسلامية وتستدعي الوقوف امامها من قبل قادتها بمسؤولية وجدية.

وأشار الى «ضرورة إسماع صوت العالم الاسلامي واثبات قدرته في الدفاع عن مصالح الامة وعن الاسلام ازاء ما يتعرض له من حملات التشويه والاساءة المقصودة نتيجة بعض التصرفات الخاطئة والمحسوبة للأسف على الاسلام وهو منها براء، حيث تستغل ذلك بعض الاطراف المعادية لربط الارهاب والتعصب بديننا الاسلامي الحنيف وبالمسلمين عموما في الوقت الذي يعتبر فيه الاسلام دين الرحمة والاعتدال والتسامح والمحبة والسلام الذي ينبذ التطرف والغلو. والارهاب هو آفة دولية لا جنس لها ولا عقيدة ولا وطن».