رئيس الحكومة الجزائرية: كنا نتمنى تشجيع فرنسا للمغرب حتى يقبل الحل الدولي لقضية الصحراء

TT

أعلن رئيس الحكومة الجزائرية أحمد أويحيى، أمس، أن بلاده كانت تأمل من فرنسا ان تشجع المغرب لقبول الحل الدولي لقضية الصحراء الغربية، مشدداً على ان الرباط «مفروض عليها» أن تتعامل مع مجلس الأمن الدولي إلى حين التوصل إلى تنظيم الاستفتاء.

وقال أويحيى، في مؤتمر صحافي عقده في إقامة الميثاق بالعاصمة الجزائرية وحضرته «الشرق الأوسط»، إن «الجزائر تابعت تصريحات ومواقف الرئيس الفرنسي (جاك شيراك) خلال زيارته الأخيرة إلى المغرب، لكن يجب أن نذكّر مرة أخرى أن المغرب ليس في نزاع مع الجزائر بخصوص قضية الصحراء الغربية، وعلى المغرب أن يعلم أنه مفروض عليه أن يتعامل مع مجلس الأمن الدولي». وأشار رئيس الحكومة الجزائري إلى أن مجلس الأمن قد أصدر في يوليو (تموز) الماضي لائحة خاصة بهذا الموضوع وقد صادقت عليه أغلبية الأعضاء «وكانت فرنسا من بين المصوتين» ورفضها المغرب، في إشارة إلى وجود تناقض في الموقف الفرنسي.

وأوضح رئيس الحكومة، وهو أبرز المفاوضين الجزائريين في مختلف جولات الحوار حول قضية الصحراء الغربية، أنه «ليس في فائدة بلدان المغرب العربي ولا دول المجموعة الأوروبية أن يبقى هذا النزاع قائما في المنطقة، وقد كانت الجزائر تأمل أن يُشجع المغرب (من طرف فرنسا) من أجل التقدم في حل نزاعه مع الصحراويين، لكن هذا لم يحصل والجزائر تسجل هذا». وشدد أويحيى أيضا على أن المغرب مطالب بالتجاوب مع مجلس الأمن الدولي، علما أن «الاستفتاء حول مصير الصحراء الغربية والحق في تقرير المصير سيتحققان لا محالة».