المعشر في اجتماعات مجلس الشراكة الأردني ـ الأوروبي: بناء الجدار الفاصل يهدد الحل المرتكز على إقامة دولتين فلسطينية وإسرائيلية

TT

حذر وزير الخارجية الاردني مروان المعشر امس في لوكسمبورغ من ان حل النزاع في الشرق الاوسط الذي يرتكز على مبدأ اقامة دولتين اسرائيلية وفلسطينية والذي تتمحور حوله جهود المجتمع الدولي، قد يصبح «مستحيلا» في حال استمرار الوضع الراهن.

وقال مروان المعشر الذي يرأس وفد بلاده في اجتماعات مجلس الشراكة الاردني ـ الاوروبي الذي اختتم اعماله امس في مؤتمر صحافي عقده في لوكسمبورغ ان مواصلة سياسة الاستيطان واستمرار اسرائيل في بناء الجدار الفاصل الذي يقطع الضفة الغربية الى كيانات صغيرة قد يجعل اي حل على اساس دولتين مستحيلاً.

واستطرد قائلا «يتعلق الامر هنا بتطور خطير جدا اذا سمحنا بحصوله». وأوضح ان سيناريو كهذا يمكن ان يؤدي الى تطورات عدة: اما ان يطالب الفلسطينيون بأن يصبحوا مواطنين متساوين في دولة، هي اسرائيل، وهذا لن يلقى ترحيبا لدى اسرائيل بالخصوص، أو ان يستمر الفلسطينيون على الوضع الحالي وهو امر لا يحتمل ايضا.

وتحدث كذلك عن سيناريو ثالث يتمثل بنقل «قسري»، سرا أو جهارا، للسكان الفلسطينيين من الاراضي الفلسطينية الى الاردن. وهذا سيكون فعلا تطورا سلبيا من الدرجة الاولى.

ورأى انه «من المفروض علينا جميعا ان نجدد جهودنا من اجل اعادة وضع خريطة الطريق على سكتها». وحول ارسال قوات من دول الجوار الى العراق، ابدى الوزير الاردني معارضته بشكل صريح. وقال: «لا نعتقد ان ارسال قوات من الدول المجاورة للعراق مفيد بوجه خاص». وقال خافيير سولانا المنسق العام للشؤون الخارجية والأمنية بالاتحاد الاوروبي يجب ان يكون هناك حكومة فلسطينية مستقرة ويستطيع الاتحاد الاوروبي ان يبدأ الحوار معها، واضاف انه بحث مع المعشر العلاقات الاوروبية ـ الاردنية وسبل تطويرها. من جانبه اشاد المعشر بشخصية سولانا واعتبره انه ليس له مثيل في السعي من اجل تحقيق السلام في منطقة الشرق الاوسط.

وكانت المناقشات التي جرت بين اعضاء مجلس الشراكة الاردني ـ الاوروبي تضمنت عددا من القضايا الاقتصادية العالقة بين الجانبين وكذلك مسألة زيادة الاستثمارات الاوروبية في الاردن.

يذكر ان الاتحاد الاوروبي قد قرر صرف 42 مليون يورو للاردن مطلع الشهر الماضي كدعم عاجل للميزان التجاري من اجل التخفيف من آثار الحرب الآخيرة على العراق.