وزيرة الدولة بالخارجية البريطانية: نحن ملتزمون بتطبيق «خريطة الطريق»

TT

قالت وزيرة الدولة البريطانية للشؤون الخارجية المكلفة ملف الشرق الأوسط، البارونة سايمونز ان الولايات المتحدة «لم تفقد الاهتمام» بعملية السلام. وشددت على حرص لندن على متابعة العمل للتوصل الى تسوية تضمن اقامة دولة فلسطينية «قابلة للعيش» بموجب خطة «خريطة الطريق». واعتبرت ان بريطانيا «لاعبة اساسية وليست اللاعب الاساسي» في عملية السلام. ونفت ان يكون المسؤولون الاسرائيليون رفضوا استقبالها في تل ابيب كما ذكرت صحيفة يهودية بريطانية. واكدت البارونة سايمونز في لقاء امس في مكتبها مع مجموعة من الصحافيين ان ما ذكرته صحيفة «جويش كرونيكل» البريطانية عن رفض المسؤولين الاسرائيليين الاجتماع بها، «ليس صحيحا». واضافت انها عقدت اجتماعين مع وزير الخارجية وزميله وزير التنمية الاسرائيليين. وذكرت ان شالوم اقام مأدبة غداء على شرفها. وكانت «جويش كرونيكل» قد قالت ان كبار الوزراء الاسرائيليين رفضوا مقابلة البارونة سايمونز، وذلك بناء على تعليمات من رئيس الوزراء ارييل شارون الذي اراد «معاقبة» لندن كونها ارسلت اللورد مايكل ليفي، مبعوث رئيس الوزراء توني بلير الخاص للسلام في الشرق الاوسط للقاء الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات.

وقالت انها بحثت معهما قضية الناشط البريطاني توم هارندال الذي اطلق عليه جنود الاحتلال النار في رفح مما ادى الى موته سريريا.

واضافت انها اثارت موضوع «الجدار الامني» مع المسؤولين الاسرائيليين لدى زيارتها، مشيرة الى انها عبرت لهم عن «القلق الذي تشعر به المجموعة الدولية» حيال هذا المشروع. كما ناقشت معهم «خريطة الطريق» و«ماذا يمكن القيام به لضمان التوصل الى تسوية سلمية».

وفي رد على سؤال لـ«الشرق الأوسط» حول مدى قدرة بريطانيا على تأدية دور فعال في عملية السلام والضغط على اسرائيل اذا كانت عاجزة عن حمل تل ابيب على انصاف بريطانيين قتلهم جنود الاحتلال، قالت البارونة سايمونز «لسنا اللاعب الاساسي، بل نحن لاعب اساسي». واعتبرت ان بريطانيا حريصة على متابعة تحقيق السلام لاسباب في مقدمتها.. وجود مجموعة من السكان المسلمين واليهود في بريطانيا ممن يتأثرون بالنزاع الدائر في المنطقة، والراغبين في التوصل الى تسوية عادلة. ورأت ان لبريطانيا «حجمها وموقعها» اللذين يساعدانها على لعب دور ايجابي.

وكررت البارونة سايمونز التأكيد على الموقف البريطاني المتحفظ على الهجوم الاسرائيلي الاخير ضد اهداف سورية. وقالت «ان ممثلنا في الامم المتحدة اوضح ان هذا الهجوم غير مقبول». غير انها احجمت عن الادلاء بمزيد من المعلومات عن «المعارضة» البريطانية هذه.