وزارة الداخلية العمانية تعلن النتائج النهائية لانتخابات مجلس الشورى

TT

أعلن سعود بن ابراهيم البوسعيدي وزير الداخلية العماني أمس النتائج النهائية لانتخابات مجلس الشورى للفترة الخامسة (2004/2006) التي جرت في 59 ولاية في 4 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي، بعد ان انتهت اللجنة الانتخابية من البت في جميع الطعون حول صحة النتائج.

وكان الوزير العماني قد اعلن بياناً رسمياً بأسماء الفائزين والذين اصبحوا اعضاء في مجلس الشورى التي ستبدأ اعتباراً من يناير (كانون الثاني) المقبل وهي نفس الاسماء والنتائج الاولية التي اعلن عنها عقب فرز الاصوات. وكانت وزارة الداخلية قد حددت اسبوعا كاملا لفترة الطعون تلقت اللجنة الرئيسية المشرفة على الانتخابات خلالها بعض الطعون التي كان معظمها تنقصه الادلة القانونية وغير مستوف للشروط الكاملة التي تفرض اعادة فرز الاصوات او اعادة الاقتراع كما اشار بعض اعضاء اللجنة الرئيسية المشرفة على سير العملية الانتخابية.

من جهة اخرى قالت رفيعة الطالعي، وهي صحافية عُمانية ترشحت لمجلس الشورى عن ولاية القابل. ان خسارتها في الانتخابات «جاءت نتيجة مشاركة بعض المواطنين من خارج الولاية في الاقتراع لصالح بعض المرشحين، مما أدى الى تغيير موازين الكفة لصالح مرشحين آخرين». وأعربت الطالعي عن املها في ان تقتصر العملية الانتخابية والترشيح على أبناء الولاية خلال المرحلة المقبلة وتكون هناك رقابة ومتابعة من قبل وزارة الداخلية على مثل هذه الامور.

كما اشار بعض الخاسرين في الانتخابات الى ان خسارتهم لم تكن متوقعة. وقال مرشح خسر الانتخابات وطلب عدم ذكر اسمه ان بعض المرشحين والمرشحات الفائزين اشتروا الاصوات بمبالغ مالية، والبعض الآخر دفع هدايا منزلية لسكان الولاية الفقراء لاستخراج بطاقات الانتخاب. وطالب بأن تسمح الحكومة للمترشح بعمل دعاية اعلامية من خلال لقاء يجمعه بسكان الولاية يطرح من خلالها المترشح لعضوية المجلس خططه وافكاره التي ينوي ان ينقلها للحكومة من خلال منبر الشورى. كما طالب بمنح عضو مجلس الشورى اجازة بدون مرتب اذا كان يعمل في وظائف حكومية وذلك خلال عضويته بالمجلس ومن ثم يمكن اعادته لوظيفته السابقة بعد انتهاء عضويته. مشيرا الى ان هذا الامر سيجعل الكثير من الشباب الجامعي والمثقف يقبل على الترشيح لعضوية المجلس، وبالتالي تحقيق نتائج اكثر ايجابية في مجلس الشورى للمواطن العماني.