لوكسمبورغ: استمرار الخلافات بين وزراء خارجية أوروبا حول الدستور الأوروبي ومنصب وزير خارجية الاتحاد الأوروبي

TT

استأنف امس وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي مناقشاتهم لليوم الثاني والاخير من الاجتماعات التي انعقدت في لوكسمبورغ وترأسها وزير الخارجية الايطالي فرانكو فارانتيني الذي تتولى بلاده رئاسة الدورة الحالية لـ«الاتحاد الاوروبي» وعلمت «الشرق الأوسط» من مصادر مطلعة ان المناقشات التي دارت بين الوزراء حول عدد من القضايا الداخلية التي تهم «الاتحاد الاوروبي» ومنها مسألة الدستور الاوروبي والمسودة التي قدمتها لجنة مستقبل اوروبا برئاسة الرئيس الفرنسي الاسبق فاليري جيسكار ديستان جددت الخلافات بين دول «الاتحاد» حول عدد من النقاط الموجودة في المسودة وخاصة بمسألة المفوضية الاوروبية المصغرة، فهذا الامر ترفضه دول في «الاتحاد» ودول اخرى مرشحة للحصول على العضوية عند اتمام عملية التوسيع في مايو (ايار) القادم، وترى هذه الدول ان تقليص عدد المفوضين الاوروبيين يعني تقليص للمفوضية ودورها، وكذلك حرمان عدد من الدول من تمثيلها داخل الجهاز التنفيذي لـ«الاتحاد». كذلك ما زالت مسألة الرئاسة الدورية الحالية تلقى تأييد عدد من الدول الصغرى في «الاتحاد» والتي تخشى من هيمنة الدول الكبرى من ا لرئاسة وسياسات «الاتحاد الاوروبي» وتقليص دور الدول الصغرى. شكلت مسألة وجود وزير خارجية «الاتحاد الاوروبي» ايضا نقطة خلاف بين رؤساء الدبلوماسية الاوروبية خلال الاجتماعات. وقالت المصادر المقربة من قاعة الاجتماعات ان ثمة دولاً طالبت بضرورة التوصل الى حل وسط لانهاء الخلافات وبذلك الرئاسة الايطالية محاولات للوصول الى هذا الحل الوسط. الا ان المصادر نفسها استبعدت تحقيق تقدم كبير في النقاط السابق ذكرها وان هناك احتمالا كبيرا لتأجيل اتخاذ قرار حول هذه النقاط الى اجتماع آخر او ترك الامر الى قادة اوروبا للنظر فيه خلال اجتماعهم المقرر يومي الخميس والجمعة القادمين في بروكسل.