بدء المباحثات الصربية مع ألبان كوسوفو في فيينا تحت إشراف حلف شمال الأطلسي والاتحاد الأوروبي

TT

بدأت صباح امس في العاصمة النمساوية فيينا اول مباحثات تحت اشراف حلف شمال الاطلسي (ناتو) والاتحاد الاوروبي بين الحكومة الصربية والالبان في كوسوفو منذ انتهاء الحرب في الاقليم سنة 1999 على اثر تدخل حلف شمال الاطلسي (ناتو) والامم المتحدة.

وقد حضر المباحثات كل من خافيير سولانا المنسق الاوروبي للشؤون الامنية والعلاقات الخارجية بالاتحاد الاوروبي، والمستشار النمساوي فولفغانغ سيشل الذي افتتح الجلسة. كما حضر جورج روبرتسون الجلسة الافتتاحية ثم غادر القاعة مباشرة بعد ذلك دون الادلاء بأي تصريحات للصحافيين الذين عبروا عن اسفهم بسبب ذلك.

وقالت مصادر قريبة من اجواء المباحثات لـ«الشرق الاوسط» في اتصال هاتفي ان «هناك تحفزا من كلا الجانبين الصربي والالباني لاقوال وعروض كلا الطرفين اثنا المباحثات كما ذكرت تلك المصادر نقلا عن نيبوشا تشوفيتش نائب رئيس الوزراء الصربي قوله «الجانب الصربي يتحدث عن اهمية التعايش في اتحاد صربيا والجبل الاسود، من خلال النقاط الاربع التي وضعت على جدول المحادثات، بينما تم التطرق للوضع النهائي، ومسألة بقاء كوسوفو جزءا من صربيا او استقلالها عن بلغراد» واوضحت تلك المصادر ان الجهات الدولية المشرفة على المباحثات (ناتو والاتحاد الاوروبي) طلبت عدم الخروج عن اطار قرار مجلس الامن رقم 1244. اما النقاط الاربع التي وضعت على جدول المباحثات فهي «المفقودون، وعودة المهجرين، وحرية الحركة، والطاقة». ويقول المراقبون ان النقاط المدرجة على طاولة المباحثات قد تم التوصل الى حلول بشأنها، ولا توجد عقبات سياسية في طريقها، وان الهدف من المباحثات هو اعادة الثقة بين الطرفين وتعويدهما على حل خلافاتهما بشكل مباشر تمهيدا للمراحل اللاحقة لتسوية قضية كوسوفو نهائيا.

وكان خافيير سولانا قد صرح قبل يومين ان «حل قضية كوسوفو مفتاح الاستقرار بمنطقة البلقان. ولم تتأثر المباحثات بغياب بيرم رجبي رئيس وزراء كوسوفو عنها. وكانت شائعات قد تحدثت عن مقاطعة صربية للمباحثات بسبب اعلان بيرم رجبي عدم حضورها.