دمشق: تطابق وجهات النظر في محادثات الأسد والحكيم حول دور سورية في إعمار العراق ومعارضة الاحتلال

TT

أكد الرئيس السوري بشار الأسد لرئيس المجلس الأعلى للثورة الاسلامية في العراق عبد العزيز الحكيم وقوف سورية الى جانب الشعب العراقي الشقيق وحرصها على استقلال العراق ووحدته والحفاظ على أرضه.

وذكر بيان رئاسي سوري ان الرئيس الأسد بحث مع الحكيم في دمشق امس الأوضاع على الساحة العراقية وجهود المجلس الأعلى للثورة الاسلامية في العراق في تعزيز الوحدة الوطنية وترسيخها وصولا الى استعادة السيادة الوطنية بانهاء الاحتلال وتسلم الشعب العراقي زمام أموره ليقرر مصيره بنفسه.

كما بحث الحكيم مع نائب الرئيس السوري عبد الحليم خدام الوضع في العراق. وقال مصدر سوري مأذون ان وجهات نظر الجانبين كانت متفقة حول تعزيز الوحدة الوطنية في العراق، وانهاء الاحتلال واستعادة السيادة الوطنية، واجراء انتخابات تحت اشراف الأمم المتحدة ينبثق عنها حكومة شرعية تقود البلاد.

وفي تصريح أدلى به للصحافيين وصف عضو مجلس الحكم الانتقالي الاعتداء الاسرائيلي الغاشم على الأراضي السورية بأنه انتهاك صارخ لجميع القوانين الدولية وتقويض للأمن والسلم في المنطقة بأسرها. وأضاف الحكيم ان مصيرنا ومصير الأخوة في سورية واحد، وسنقف الى جانب سورية، كما وقفت هي طيلة الفترة الماضية وهي بالطبع تقف اليوم معنا حتى يتحقق الاستقلال وينتهي الاحتلال ويرجع العراق الى موقعه الطبيعي في العالمين العربي والاسلامي، مؤكدا أهمية دور سورية في اعادة اعمار العراق.

وفي ما يتعلق باستخدام مجلس الحكم العراقي علاقاته الطيبة لترطيب الأجواء بين سورية والولايات المتحدة قال الحكيم «من المفروض ان نقف الى جانب الأخوة في سورية ونستعمل كل الامكانات الموجودة لدينا في وجه أي تهديد وأي ضغط وأي عدوان».

وحول الضغوط الأميركية على سورية قال: «نحن مع سورية وموقفنا واضح وهو ان سورية كانت وما زالت الى جانب الشعب العراقي وهناك مصير مشترك بين الشعبين العراقي وسالسوري ولا يمكن ان نتخلى ولا لحظة واحدة عن سورية، كما لا نتصور ان سورية سوف تتخلى ولا لحظة واحدة عن الشعب العراقي كما كانت في الفترة السابقة». ووصف الحكيم العمليات التي تجري في العراق بـ«الارهابية» لأنها تستهدف الأبرياء والعلماء والمؤسسات العامة وتزيد من حالة عدم الاستقرار في العراق وآمل ان تسير الأمور في العراق نحو الأفضل ويتمكن الشعب العراقي من الخلاص من محنته وتحقيق استقلاله من خلال دستور للبلاد وانتخاب حكومة مستقلة تمثله.

وأكد عضو مجلس الحكم الانتقالي رفضه دخول أي قوات الى العراق لأن «المشكلة الأمنية الحادة الموجودة في العراق هي بسبب وجود قوات الاحتلال والعلاج الوحيد لحل هذه المشكلة هو الاعتماد على الشعب العراقي وعلى القوى الاسلامية والوطنية والخيرة الموجودة داخل الشعب العراقي والتي ستتمكن من حملها بأفضل ما يمكن ولا تحل هذه القضية بمجيء قوات تركية أو غير تركية»، مشيراً الى ان المجلس الأعلى يسعى الى ان تخرج قوات الاحتلال في أقرب وقت ممكن باعتبار انه لا يوجد هناك شعب يقبل الاحتلال.

ورأى الحكيم انه يحق لكل انسان أو مجموعة في العراق ان تعلن حكومة في اشارة الى حكومة مقتدى الصدر، الا انه قلل من أهمية الخطوة حين أكد أنها ليست سوى «حكومة ظل».