أكد الأمير سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض أن توجه الجمعيات الخيرية في السعودية ومن ضمنها جمعية الأطفال المعوقين لتأمين موارد دخل ثابت من المشروعات الوقفية والاستثمارية من شأنه الإسهام إلى جانب تبرعات أهل الخير في ضمان استمرارية خدماتها الخيرية وتطويرها، مشيرا في هذا الصدد الى انها خطوات مباركة تستحق من الجميع المساندة والدعم، وقال الأمير سلمان الذي رعى مساء أمس حفل وضع حجر الأساس لمشروع «واحة الأعمال»، الوقف الخيري الذي تقيمه جمعية الأطفال المعوقين في حي السفارات في الرياض: «إن هذا المشروع يعد في اعتقادي تجسيدا لنجاحات مؤسسات العمل الخيري في بلادنا ولحرصها على الاستمرارية في أداء رسالتها تجاه المجتمع لتواكب جهود مؤسسات الدولة في تنمية الوطن والمواطن».
وأضاف الأمير سلمان الذي تبرع بمليون ريال لصالح المشروع: «قبل أكثر من عشرين عاما تشرفت بالإنابة عن مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز في وضع حجر الأساس للمركز الرئيس لهذه الجمعية. وعلى مدى السنوات راقبت عن قرب امتداد مظلة هذه الجمعية لتشمل أكثر من منطقة ومدينة في بلادنا الغالية بفضل من الله ثم بدعم حكومة خادم الحرمين الشريفين وأهل الخير من أمثالكم، وبالطبع بينكم الكثيرون الذين اسهموا في تأسيس هذه الجمعية وانتشارها». وجدد أمير منطقة الرياض الدعوة لأهل الخير لمواصلة مساندتهم المتميزة للمشروعات الخيرية التي تستهدف أبناء الوطن.
وكان في استقباله لدى وصوله مقر المشروع الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز رئيس مجلس إدارة جمعية الأطفال المعوقين. والشيخ صالح الحصين الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف وعضو لجنة الوقف بالجمعية وأعضاء المجلس، حيث أزاح فور وصوله الستار عن اللوحة التذكارية للمشروع واستمع لشرح شامل عن تصميماته.
كما استمع الأمير سلمان إلى كلمة وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد السعودي ورئيس لجنة الوقف في الجمعية، ألقاها نيابة عنه الشيخ صالح الحصين تحدث فيها عن أهمية الوقف الخيري في دعم الأعمال الخيرية، وأوضح أن الجمعيات الخيرية تتلقى الكثير من التبرعات من فاعلي الخير ولكن ينقصها عدم الثبات حيث تعتبر موارد غير مضمونة، وعندما تتجه الجمعيات الخيرية باستغلال تلك الموارد في إنشاء أوقاف، فإن ذلك يعتبر مورداً ثابتاً للجمعية ويكون باستطاعتها وضع البرامج والخطط لأعمالها الخيرية في خدمة المجتمع، مشيرا الى ان هذا الوقف الخيري عبارة عن مبان تستخدم كمكاتب للتجارة تقدر تكلفته بسبعين مليون ريال والذي يعتبر الوقف الأول للجمعية ويعد من أعمال الصدقة الجارية.
كما تحدث الأمير سلطان بن سلمان رئيس مجلس إدارة جمعية الأطفال المعوقين حيث وصف في كلمته المشروع بأنه ثمرة فكر وجهد ودراسة نخبة من العلماء والمصممين وخبراء الاستثمار على مدى عامين، مشيرا الى ان هذا المشروع جاء ليكون باكورة خطوات الجمعية في إتاحة أبواب جديدة للخيرين لاستثمار أوقافهم في عمل خيري إنساني منظم. وأضاف أن المشروع يضم ثلاثة مبان ستقام على مساحة تزيد على 17 ألف متر مربع في المنطقة الجارية المركزية بحي السفارات وبمسطحات مبان تزيد على 19 ألف متر مربع.
وقد أعلن عن تبرع الأمير سلمان بن عبد العزيز بمبلغ مليون ريال، والأمير سلطان بن سلمان بقطعة ارض قيمتها مليونا ريال. بعدها توالت التبرعات. كما تسلم أمير منطقة الرياض هدية تذكارية من رئيس مجلس إدارة الجمعية نيابة عن أولياء أمور الأطفال.
وحضر الحفل الأمير عبد العزيز بن سلمان بن عبد العزيز وكيل وزارة البترول والثروة المعدنية لشئون البترول، والأمير الدكتور عبد العزيز بن محمد بن عياف آل مقرن أمين مدينة الرياض، والأمير الدكتور فيصل بن سلمان بن عبد العزيز، والأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، والأمير احمد بن فهد بن سلمان بن عبد العزيز، والأمير تركي بن سلمان بن عبد العزيز، والأمير خالد بن سلمان بن عبد العزيز، والأمير سلمان بن سلطان بن سلمان بن عبد العزيز وعدد من الأمراء والمسؤولين ورجال الأعمال.