ليبيا تعلق المفاوضات مع فرنسا بشأن ضحايا طائرة «يوتا»

TT

طرابلس ـ أ.ف.ب: اعلن رئيس الوفد الليبي الى باريس صلاح عبد السلام الذي تم الاتصال به هاتفيا من طرابلس مساء امس ان ليبيا «علقت» مفاوضاتها مع باريس بشأن تعويضات اسر ضحايا طائرة «يوتا» الفرنسية. وقال عبد السلام «اصبحت شكوكنا حقيقية الآن بعد تنصل الخارجية الفرنسية من الاتفاق المبرم» في 11 سبتمبر (ايلول) الماضي. واوضح «بالتالي لن نستمر في المفاوضات وتم تعليقها»، مضيفا «وبسبب هذا التصريح سنرجع الى ليبيا».

ويخضع الاتفاق الذي اتاح لمجلس الامن رفع العقوبات الدولية التي كانت مفروضة على ليبيا لتفسيرات مختلفة من جانب ليبيا واسر الضحايا الفرنسيين. وكان سيف الاسلام نجل الزعيم الليبي معمر القذافي الذي يرأس مؤسسة القذافي التي تجري المفاوضات قد اكد اخيرا للصحافيين ان الاتفاق ينص على دفع مليون دولار كحد اقصى عن كل ضحية وان الفرنسيين قبلوه. وقال ان «الحد الاقصى لا يتجاوز مبلغ مليون دولار لكل ضحية حسب الاتفاق الذي قبلوا به»، مضيفا ان «الاتفاق نص ايضا على دفع الاموال من خلال شركات فرنسية عاملة في ليبيا». وفي المقابل ترى اسر الضحايا ان الاتفاق الذي وقع في 11 سبتمبر الماضي ليس سوى اتفاق مبدئي يتضمن تعهدا بانهاء المفاوضات المتعلقة بالتعويضات خلال شهر. ومما زاد المباحثات تعقيدا اعلان سيف الاسلام الاثنين الماضي ان الاتفاق الموقع في 11 سبتمبر «مكون من ست نقاط سرية»، لكنه اكد «لنا الحق كمؤسسة في نشر الاتفاق في اي وقت نراه مناسبا». وقد نفت وزارة الخارجية الفرنسية من جانبها «وجود اتفاق سري من اي نوع كان».