واشنطن تتوقع خفض قواتها في العراق خلال عام عند إرسال دول أخرى جنودا منها

TT

واشنطن ـ رويترز: اعلن المراقب المالي لوزارة الدفاع الاميركية (البنتاغون) يوم اول من امس ان الولايات المتحدة تتوقع ان تخفض بشكل ملحوظ عدد قواتها في العراق خلال الاثني عشر شهرا القادمة عندما تساهم دول اخرى بأفراد عسكريين وتقوم القوات العراقية المحلية بدور متزايد في مجال حفظ الامن.

وابلغ دوف زاكيم المراقب المالي للبنتاغون لجنة الميزانية في مجلس النواب الاميركي «نحن نتوقع ان نكون قادرين على تقليل العسكريين الاميركيين في العراق من 147 الفا الآن الى ما متوسطه 113 الفا من العسكريين العاملين في السنة المالية 2004 التي بدأت في الاول من الشهر الحالي». ومن الواضح ان حسابه للقوات الاميركية الحالية يتضمن الذين يدعمون العمليات في العراق من الكويت وقطر وبلدان مجاورة اخرى.

وقدر الجنرال جون ابي زيد قائد العمليات العسكرية الاميركية في العراق يوم الاربعاء الماضي اعداد الجنود الاميركيين في العراق بنحو 135 الفا. ويشترك الآن نحو 70 الف عراقي في العمليات الامنية بجانب القوات الاميركية من بينهم الشرطة وضباط الحدود والدفاع المدني واعضاء من الجيش العراقي الجديد الذي تدربه الولايات المتحدة.

وقال زاكيم انه «توجد خطط ليصل هذا العدد الاجمالي الى ما لا يقل عن 170 الفا». واضاف انه عندما تتزايد المساهمات الامنية من المجتمع الدولي والعراقيين فان الولايات المتحدة تتوقع ان تخفض مستويات قواتها بشكل ملحوظ. وتتعرض الحكومة الاميركية لضغوط من جهات عديدة منها الكونغرس والحلفاء التقليديين لواشنطن ونسبة متزايدة من المواطنين الاميركيين لتحديد خطط للسحب التدريجي للقوات الاميركية من العراق. واشار زاكيم الى انه يتوقع مساهمات مالية اجنبية اكبر بعد ان صوت مجلس الامن الدولي بالاجماع مؤخرا على قرار ينص على انشاء قوة دولية متعددة الجنسيات بقيادة اميركية ويحث الدول الاخرى على تقديم معونات لاعادة الاعمار بالجنود والمال. وقال زاكيم «نتوقع مساهمات اضافية كبيرة من مؤتمر المانحين الدولي الذي سينعقد في مدريد الاسبوع القادم».

واوضح بعد جلسة استماع في مجلس النواب «سمعنا ان عددا من الدول الاخرى التي من المحتمل انها فكرت في البداية في مستوى ما للعطاء قد تأتي الى مدريد بالمزيد». واضاف زاكيم ان البنتاغون مستعد لاستدعاء ونشر اربعة ألوية مدعمة منفصلة من الحرس القومي للجيش الاميركي اذا أحجمت الدول الاخرى عن ارسال قوات الى العراق.