القوات الأميركية تخفف إجراءاتها الأمنية في مدينة الصدر بعد استعادة مقر المجلس البلدي من أنصار مقتدى الصدر

TT

بغداد ـ أ.ف.ب: خففت القوات الاميركية التي سيطرت اول من امس على مقر المجلس البلدي في مدينة الصدر (الثورة) الضاحية الشيعية لبغداد اجراءاتها الامنية امس، لكنها ابقت جنودا حول المبنى. وقال اللفتنانت جاستن فوركنر لوكالة الصحافة الفرنسية «سنبقى هنا مع الشرطة العراقية طالما دعت الحاجة حفاظا على سلامة المبنى».

وكان الجيش الاميركي قد استعاد السيطرة على مقر المجلس البلدي الذي احتله رجال الزعيم الشيعي المتشدد مقتدى الصدر. وردا على سؤال حول وجود جنود اميركيين على بعد امتار من مسجد المحسن حيث يتوقع ان يتجمع الشيعة ظهرا لصلاة الجمعة قال «كنا فعلنا الشيء نفسه حتى لو كان نهار الاربعاء». وطوقت الخميس الماضي ست دبابات وعدد من الآليات المدرعة الاميركية محيط المبنى في حين قام جنود بمد اسلاك شائكة حول القطاع وتم اعتقال 12 من انصار مقتدى الصدر. وتمركزت امس دبابات امام المبنى في حين اخذ اربعة جنود مواقع على اسطحه. وافادت مراسلة وكالة الصحافة الفرنسية ان حركة السير التي كانت محظورة اول من امس في القطاع استؤنفت جزئيا على الطريق المؤدية الى المسجد. وكانت حركة السير طبيعية وحلقت مروحيتان اميركيتان فوق القطاع.

واستعادت القوات الاميركية السيطرة على مقر المجلس البلدي في مدينة الصدر (الثورة)، الذي احتله مقتدى الصدر منذ اسبوع ويرفضون تشكيل مجلس يدعمه الاميركيون. وقال فوركنر ان «اعضاء المجلس البلدي الذي شكل باشراف قوات التحالف لم يعودوا بعد الى المقر وتوقع ان يعودوا في وقت لاحق».

وكانت صدامات وقعت الاسبوع الماضي بين ميليشيا مقتدى الصدر (جيش المهدي) وجنود اميركيين اسفرت عن سقوط قتيلين في صفوف الميليشيا. كما قتل جنديان اميركيان في هذا الحي الشعبي.