اليابان ترحب بقرار الأمم المتحدة وأستراليا تنتقد موقف فرنسا وألمانيا وروسيا وواشنطن لا تتوقع مشاركة واسعة في القوة متعددة الجنسيات في العراق

TT

طوكيو ـ سيدني ـ واشنطن ـ وكالات الأنباء: رحبت اليابان امس التي تعتزم ارسال قوات الى العراق بموافقة مجلس الامن الدولي بالاجماع على قرار يهدف الى ارسال قوات وأموال الى هذا البلد الذي يمزقه القتال.

وقال مسؤولون يابانيون إن موافقة الامم المتحدة على القرار سيساعد على تمهيد الطريق أمام طوكيو كي ترسل قوات الى العراق. وأبدى جونيتشيرو كويزومي رئيس وزراء اليابان تصميمه على الوفاء بوعد للولايات المتحدة بارسال قوات رغم اعتراض غالبية الناخبين اليابانيين وأحزاب المعارضة على هذه الخطوة.

وقال الحزب الديمقراطي المعارض انه يجب ألا ترسل اليابان قوات الى العراق دون قرار من الامم المتحدة.

وأجازت الحكومة اليابانية مشروع قانون في البرلمان في يوليو (تموز) الماضي يسمح بارسال قوات في مهمة غير قتالية. ولم تطلق القوات المسلحة اليابانية المعروفة باسم قوات الدفاع الذاتي رصاصة واحدة في معارك منذ هزيمتها في الحرب العالمية الثانية عام 1945 ومن اجل الالتزام بدستور البلاد السلمي، قالت الحكومة انه لن يتم ارسال قوات الا الى المناطق التي لا تشهد قتالا.

ومن جهته انتقد رئيس الوزراء الاسترالي جون هاورد فرنسا وروسيا والمانيا لرفضها ارسال قوات الى العراق وتقديم مساعدات مالية اضافية الى هذا البلد. واعلن هاورد ان على هذه الدول الثلاث ترجمة تصويتها الى جانب قرار مجلس الامن الذي صدر اول من امس، بافعال ملموسة.

وكان قرار مجلس الامن حول العراق قد اعتمد بالاجماع ودعا الى تشكيل قوة متعددة الجنسيات تحت قيادة اميركية موحدة.

واضاف المسؤول الاسترالي «ان هذا يكشف مرة اخرى ان الدول الاكثر انتقادا للسياسة الاميركية في العراق تترك الاميركيين يقومون بالقسم الاكبر من العمل حتى بعد اعتماد القرار في مجلس الامن».

وتابع «هناك الكثير من الاشخاص في العالم يكونون دائما جاهزين لانتقاد الولايات المتحدة والطلب منها تقاسم المسؤوليات، الا انهم يرفضون عندما يطلب منهم القيام بمساهمات حقيقية».

وكانت فرنسا والمانيا وروسيا رفضت المساهمة عمليا في الجهود الايلة الى استقرار الوضع في العراق لان واشنطن رفضت اعطاء دور اكبر للامم المتحدة في مجال نقل السلطات السياسية الى العراقيين. وكان رئيس الوزراء الاسترالي ارسل قوات الى العراق في مارس (اذار) الماضي على الرغم من معارضة الرأي العام الاسترالي لهذه الخطوة.

ومن جهة اخرى افاد مسؤول اميركي رفيع ان الولايات المتحدة لا تتوقع مشاركة واسعة في القوة المتعددة الجنسيات في العراق رغم صدور قرار مجلس الامن بشأن العراق بالاجماع.

وقال المسؤول في ادارة الرئيس الاميركي جورج بوش في تصريح صحافي ادلى به في الطائرة الرئاسية التي تنقل بوش الى آسيا «هناك قوات قليلة متوافرة في العالم والعديد من الدول لديها اهتماماتها وقيودها التي قد تقلل على الارجح من قدرتها على المشاركة». واعتبر ايضا رافضا الكشف عن اسمه ان قرار مجلس الامن الجديد «سيكون قادرا على الاقل على تقديم امكانيات للدول للتشاور على صعيدها الوطني لتحديد ما اذا كانت قادرة او لا على ارسال قوات».

ردا على سؤال حول الوقت اللازم لنشر قوات دولية قال «لن يحصل الامر على الفور، سيستغرق الامر بعض الوقت، الا انني اعتقد باننا سنحصل على مساعدة».