خاتمي : إيران لا تسعى لتصنيع أسلحة نووية وأستبعد هجوماً أميركياً قريباً

طهران لم توافق على وقف تخصيب اليورانيوم ووفد وزاري أوروبي للتوسط لحل الأزمة

TT

اعلن الرئيس الايراني محمد خاتمي ان ايران لا تسعى لتطوير اسلحة نووية، ووصف مطالب الوكالة الدولية للطاقة الذرية من ايران بانها «ظالمة»، مؤكدا في الوقت ذاته ان طهران «ستواصل تعاونها» مع الوكالة. كما شدد الرئيس الايراني على قدرة بلاده على مواجهة اية تهديدات خارجية.

واشار خاتمي للصحافيين في اليوم الاخير من اجتماعات القمة الاسلامية المنعقدة في ماليزيا الى تصاعد التحركات والتصريحات الاميركية والاسرائيلية المعادية لبلاده، غير انه استبعد ان تتحرك واشنطن ضد طهران في الوقت الراهن. واضاف خاتمي «انهم ليسوا في موقع يسمح لهم بارتكاب خطأ اخر لكننا نبقى مستعدين، نبقى يقظين. لكني لا اعتقد ان الولايات المتحدة في موقف يسمح لها بارتكاب هذا الخطأ للمرة الثانية او الثالثة مع المجتمع الدولي». ولم يستبعد خاتمي توقيع بلاده على البروتوكول الاضافي لمعاهدة الحد من انتشار الاسلحة النووية، والذي يسمح بعمليات تفتيش مفاجئة على المنشات النووية الايرانية، غير انه شدد على اهمية احترام حقوق بلاده. وقبيل مغادرته طهران، اعلن المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي ان ايران لم توافق بعد على وقف انشطتها لتخصيب اليورانيوم كما تطالبها الوكالة الدولية. واوضح البرادعي ان المسؤولين الايرانيين ما زالوا يفكرون ولم يتخذوا بعد قرارا. وعلى الصعيد ذاته، اعلن مسؤول ايراني بارز امس ان وزراء خارجية بريطانيا وفرنسا والمانيا قد يتوجهون الى ايران الاسبوع الحالي لاجراء مباحثات بشأن البرنامج النووي الايراني. وقال المسؤول الذي طلب عدم ذكر اسمه ان هناك احتمالاً للقيام بهذه الزيارة الوزارية، غير ان لا شيء تأكد حتى الان بانتظار الترتيبات اللازمة. واضاف ان الزيارة تهدف للتوسط لحل المأزق النووي بين اران والوكالة قبل حلول الموعد النهائي نهاية الشهر الجاري.

واوضح مصدر دبلوماسي غربي في طهران اول من امس ان برلين وباريس ولندن قد توافق على المساهمة في تطوير البرنامج النووي الايراني اذا لبت طهران كل مطالب المجتمع الدولي ووافقت على مراقبة مشددة لانشطتها. واوضح المصدر ان ممثلين كبارا للدول الثلاث توجهوا في الايام الماضية الى ايران لايجاد وسيلة «لحل هذه الأزمة سلميا» والتقوا في هذه المناسبة. وفي واشنطن، امتنعت الادارة الاميركية عن التعليق مباشرة على التصريحات التي ذكرت ان ايران مستعدة لتوقيع البروتوكول الاضافي لمعاهدة الحد من انتشار الاسلحة النووية، غير ان واشنطن كررت اهمية ان تمتثل ايران للمهلة التي حددتها الوكالة لاثبات انها لا تطور اسلحة نووية.