وفد لبناني غير رسمي يعالج في ليبيا القطيعة في العلاقات بسبب قضية الصدر

TT

اعلن في بيروت امس ان وفداً يضم فاعليات اقتصادية واجتماعية غادر لبنان متوجهاً الى ليبيا في خطوة تهدف الى «حلحلة العلاقات اللبنانية ـ الليبية على المستويين الاقتصادي ـ الاجتماعي وفتح الاسواق امام الانتاج اللبناني الزراعي والصناعي».

واوضح الامين العام السابق للحزب الشيوعي اللبناني جورج حاوي «ان الوفد سيضع في محادثاته العلاقات بين البلدين على السكة لتستأنف في اطار طبيعي مسألة الوصول الى كشف مصير الامام موسى الصدر».

وكانت العلاقات اللبنانية ـ الليبية قد تفاقمت مؤخراً نتيجة الحملات التي شنها زعماء الطائفة الشيعية في لبنان على القيادة الليبية، محملين اياها المسؤولية عن اختفاء مؤسس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى، موسى الصدر، اثناء زيارة الى طرابلس في31 اغسطس (آب) 1978، وما يزال مصيره مجهولاً. واحتجت ليبيا على هذه الحملات ولا سيما عدم دعوة سفيرها لدى لبنان الى احتفالات رسمية من قبل رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري. وسحبت في الصيف الماضي كل افراد بعثتها الدبلوماسية واقفلت مكاتبها في بيروت، واوقفت استيراد التفاح اللبناني ومنتوجات زراعية اخرى، مما فاقم ازمة تصريف منتوجات هذا القطاع.

ونسبت اذاعة «صوت الشعب» اللبنانية الخاصة الى احد اعضاء الوفد انه سيطلب الى الزعيم الليبي العقيد معمر القذافي «رفع الحصار» عن الانتاج الزراعي والصناعي اللبناني حتى لا يدفع الشعب اللبناني ثمن الازمة القائمة، كما سيناشده العمل لكشف مصير الصدر، باعتبار ان قضيته تهم اللبنانيين جميعاً. ونقلت الاذاعة عن حاوي قوله انه «تقدم باقتراح خلال لقاءاته مع الليبيين لتشكيل لجنة مشتركة لبنانية ـ ليبية بمشاركة الاصدقاء في لبنان وسورية لتولي التحقيق واعلان النتائج او لتولي السلطات اللبنانية الامر انطلاقاً من الدعوى المقدمة من عائلة الشيخ محمد يعقوب (الذي كان برفقة الامام الصدر) الى النيابة العامة في لبنان، وذلك بارسال محققين الى ليبيا مع ضمان حرية اجرائهم التحقيقات المطلوبة دون اي قيود بغية كشف الحقيقة ليعودوا الى لبنان ويعلنوا خلاصة قرارهم الظني، وعلى ليبيا ان تتحمل النتائج التي قد تصل اليها هذه التحقيقات.