اعتصامات في لبنان ضد قانون «محاسبة سورية» ولحود يدعو واشنطن للتحرر من اللوبي الصهيوني

TT

تواصلت في لبنان ردود الفعل الشاجبة لاقرار مجلس النواب الاميركي مشروع «قانون محاسبة سورية واستعادة سيادة لبنان». وقد نفذ أمس اعتصام شعبي امام مسجد الامام علي في الطريق الجديدة في بيروت بعد صلاة الجمعة بدعوة من اتحاد الجمعيات والروابط والهيئات البيروتية. كما شهدت بعض مناطق بيروت تظاهرات تأييد لسورية واستنكار لقرار الكونغرس.

وكانت تظاهرات حاشدة قد سارت في عدد من مناطق شمال لبنان اول من امس رفع فيها المتظاهرون لافتات تهاجم الولايات المتحدة الاميركية واسرائيل، وتؤكد على دعم سورية والوقوف الى جانبها ورأت فيه قيادات رسمية وسياسية ودينية «ضوء اخضر اميركياً لمزيد من التصعيد الاسرائيلي ضد العرب في فلسطين وسورية»، واهابت بالدول العربية والاسلامية التضامن مع سورية، واعتبار «ان الاعتداء على سورية اعتداء على لبنان وسائر الامة العربية». كما نفذت هيئات شعبية تظاهرات واعتصامات في بيروت بعد صلاة الجمعة امس استنكاراً للهجمة الاميركية على العرب والمسلمين.

واعتبر رئيس الجمهورية اميل لحود، ان تصويت الكونغرس على هذا القانون «تعبير عن الانحياز الفاضح لصالح المنطق الاسرائيلي وسياسة النظر بعين واحدة والكيل بمكيالين، لانه اذا كان هناك من ضرورة لقانون محاسبة في المنطقة، فانه كان من الاجدر ان يكون اسمه قانون محاسبة اسرائيل على ما ترتكبه من مجازر وارهاب يومي بحق الشعب الفلسطيني واحتلال ارضه واقامة مستعمراتها عليها ورفضها القرارات الدولية». ودعا الرئيس لحود الولايات المتحدة الاميركية «الى التحرر من هيمنة اللوبي الصهيوني على مختلف مواقع القرار فيها، لان مثل هذه الهيمنة تشكل خطراً اكيداً على مصالح الشعب الاميركي لانها تدفع بالولايات المتحدة الى اعتماد سياسات من شأنها زيادة حدة التطرف واعطاء الذريعة للمتطرفين».

وأعلن وزير الاعلام اللبناني، ميشال سماحة، رفض لبنان مطالبة القانون الاميركي بانسحاب القوات السورية من الاراضي اللبنانية معتبرا ان «وجود أو خروج الجيش السوري من لبنان هو قرار سيادي لبناني».

ومن جهته، دعا المرجع الشيعي الشيخ محمد حسين فضل الله، في خطبة الجمعة التي القاها أمس، الى مقاطعة البضائع الاميركية ردا على مشروع قانون «محاسبة سورية»، الذي وصفه بـ«القرار الاسرائيلي».